مهرجان الأطاولة التراثي الخامس، يتفرد بما يقدمة من برامج وفعاليات نوعية مهرجان اصبح قبلة للكثير من رجال الأعمال والمثقفين والأدباء والإعلاميين والقنوات الفضائية، واصبح المهرجان مقصد للكير من السياح والزوار من مختلف مناطق المملكة. مهرجان الأطاولة التراثي اصبح ملاذ حقيقي لتعليم الموروث الشعبي في منطقة الباحة، وهو ذاكرة أمة والحصن الحصين للأجيال، خصوصاً أن منطقة الباحة غنية بتراثها ومواقعها الأثرية والتاريخية، واللافت أن هذا المهرجان والذي اصبح ايقونة من الجمال والابداع ينتظرة الكثير سنوياً، يُعطي صورة كاملة عن أوجه التراث، يقام في إطار تفاعلي ترفيهي جذاب،ما يجعل العلاقة بين الجمهور والتراث على حدود الألفة، حيث الاستمتاع الشخصي والرغبة في اكتشاف جماليات الماضي، فالكبار والصغار ينغمرون في تفاصيل مدهشة وحكايات مروية، ويندمجون في إيقاع حياة الآباء والأجداد بصورة تلقائية فيها الكثير من المرح، ومن ثم الاستفادة القصوى من الارتقاء بمنظومة القيم والتقاليد وترسيخ قيم الولاء والانتماء. فعلى مسرح الذكريات ليلة الأمس كان الدكتور سعيد بن عطية أبو عالي المعلم والأكاديمي والمؤلف، يحكي بداياتة وارتباطة بالمكان والزمان قبل 58 عاماً، حيث تحدث عن ذكرياته القديمة في التعليم وكيف كانت بداياته في موقع مهرجان الاطاولة وبذات المكان عندما كان معلماً ومديراً لإبتداية الاطاولة في سنٍ صغيرة، إذ كان مديراً في عامه التاسع عشر، وكيف أنتقل بعد ذلك لإكمال دراسته في مكة المكرمة في عام ١٣٨٤هـ وتدرج بعدها معيداً وإلى مابعدها من تنقلات، حتى نهاية خدمته في سلك التعليم عموما . وفي الجانب الآخر على مسرح الذكريات كان يصطف قرابة 64 طالباً منهم الطبيب والطيار والدكتور ومنهم عضو مجلس الشورى ومنهم من كبار رجال أمن الدولة، جمعهم مهرجان الأطاولة التراثي الخامس، ويمثلون الدفعة الأولى من خريجي ثانوية الأطاولة والتي تم تخريجها قبل واحد وأربعين عام، فيما تحدث وكيل ثانوية الأطاولة في حينها الأستاذ والمربي الفاضل حسن بن محمد القدّ ، عن ذكريات هذه الدفعة وعن معاصرتة للعلم والتعليم في تلك الحقبة من الزمن. رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات زهران رجل الأعمال غرم الله بن رداد ، كان لة حضور مختلف، فقد اهدى الجمهور الحاضر للفعاليات مبلغ عشرون ألف ريال وزعت من خلال سحوبات فورية، فيما أشاد بن رداد بالمهرجان وعبر عن سعادته بما شاهده من تنظيم وتنوع في المهرجان، مؤكداً دعمه للمهرجان في نسختة لهذا العام واستمرار دعمة الامحدود للمهرجان في العام القادم. الجدير بالذكر بإن منظمين مهرجان الأطاولة استقطبوا العديد من الأسماء اللامعة في سماء الإنشاد والشعر ومحتلف الفنون ينثرون ابداعهم يومياً في سماء مهرجان الأطاولة التراثي.
مشاركة :