عدن / شكري حسين / الأناضول حذّرت الحكومة اليمنية، السبت، من كارثة بيئية في البحر الأحمر وخليج عدن، جراء تسرب النفط من خزان في الحديدة، غربي البلاد. جاء ذلك في فيديو معلوماتي، نشرته رئاسة الوزراء عبر "تويتر"؛ أكدت فيه أن الحياة البحرية والدول المشاطئة معرضة لخطر كبير في حال وقوع الكارثة. وأشارت الحكومة أنها خاطبت الأمم المتحدة مرارًا لممارسة الضغط على جماعة الحوثي للسماح بإجراء فحص فني وأعمال صيانة لخزان "صافر" العائم، بميناء "رأس عيسى". ولفت الفيديو إلى أن الخزان "صافر" عبارة عن ناقلة نفط ضخمة يبلغ وزنها 410 آلاف طن، تضم أكثر من مليون برميل نفط خام، ولم تخضع للصيانة منذ أكثر من 4 سنوات، رغم انتهاء عمرها الافتراضي. كما أكد أن التسرب النفطي بدأ بالفعل جراء تآكل الخزان، ما يُنذر بكارثة تفوق 4 مرات حادثة التسرب النفطي في "أكسون فالديز" بالولايات المتحدة عام 1989، التي تعد أكبر الكوارث البيئية في التاريخ. وقالت الحكومة اليمنية إن الأمم المتحدة أرسلت في مايو/ أيار الماضي فريقًا فنيًا لمعاينة الخزان، لكن الحوثيين عرقلوا وصوله. ولم يتسنّ للأناضول الحصول على تعليق من الجماعة، التي تسيطر على الحديدة وموانئها منذ نحو 5 سنوات، فضلًا عن مدن أخرى في البلاد، بينها العاصمة صنعاء. وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة والحوثيون برعاية الأمم المتحدة، إلى اتفاق في السويد بشأن ملفات عديدة، بينها الوضع في الحديدة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة. وينص الاتفاق على سحب قوات الحوثيين من المدينة وموائنها، بحلول 7 يناير/ كانون الثاني 2019، لتفادي هجوم شامل عليها، وتمهيدا لمفاوضات تنهي حربا دخلت عامها الخامس. لكن خلافات بين الطرفين بشأن تفسير بنود الاتفاق أدت إلى تأجيل تنفيذه، وسط تبادل للاتهامات من وقت لآخر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :