بحضور عربي ودولي واسع اختتمت أعمال مؤتمر "دور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف" الذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقر الجامعة. ورفع العلماء المشاركون في المؤتمر في ختام أعماله الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله جميعاً على ما تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم مادياً ومعنوياً وعلى رعايتها لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي أضحت منارة إشعاع علمي عم خيره العالمين العربي والإسلامي، وعبر عدد من العلماء عن تقديرهم للرعاية الكريمة للمؤتمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، سائلين الله تعالى أن يوفق سموه الكريم لما فيه خير الأمة وصلاحها. وخرج المؤتمر بجملة من التوصيات المهمة التي تدعو علماء المسلمين إلى تبني خطاب ديني واضح تجاه التيارات والجماعات المتشددة التي تسعى إلى زعزعة أمن المجتمعات العربية والإسلامية واستقرارها، كما دعا المؤتمر إلى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لنشر فتاوى علماء المسلمين للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس وخاصة الشباب والفتيات، وأكدوا على أهمية تقوية الصلة بين العلماء المسلمين وأبناء المجتمع بمختلف طبقاته وخاصة فئة الشباب. وشدد المؤتمر على أهمية الحوار بين الحضارات في الدول العربية والإسلامية ودراسة العوامل المؤثرة في العلاقة بين الحضارات لإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام وموقفه من الإرهاب والتطرف. كما أكد المشاركون على ضرورة إيجاد قنوات للتواصل والحوار المستمر مع طلاب وطالبات الجامعات والمؤسسات التربوية في موضوعات الإرهاب والتطرف ونوهوا إلى أهمية ترسيخ وتفعيل التعاون بين المؤسسات الإعلامية المختلفة والمؤسسات الدينية المختصة، لنشر مبادئ الوسطية والاعتدال في المجتمع وتخصيص المساحات الكافية في وسائل الإعلام المختلفة لعرض الخطاب الإسلامي الوسطي بكل صوره وأشكاله. ودعا المشاركون إلى تأليف موسوعة كبرى للرد على شُبه دعاة الغلو والتكفير والتطرف، والإرهاب تجمع فيها شبهاتهم عبر التاريخ ويتم وضع الردود العلمية عليها بمنهج الوسطية والاعتدال. وشارك في أعمال المؤتمر (650) مشاركاً من العاملين في وزارات الداخلية والإعلام والأوقاف والشؤون الدينية في الدول العربية والأجهزة الأمنية والكليات الأمنية في الدول العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، والجامعات والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية والإذاعات العربية، والصحف الورقية والالكترونية. وناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام عدداً من الأوراق العلمية المهمة من خلال عدد من منها دور العلماء في ظل التحولات المجتمعية والدولية الراهنة واشتمل على عدد من الموضوعات وهي : تحديات الخطاب الديني، ودور العلماء بين الأصالة والمعاصرة، والأبعاد الاجتماعية والإنسانية والسياسية لدور العلماء، والخطاب الديني بين الشمولية والاختزال والخطاب الديني وآليات الحوار مع الآخر، ووسائل الاتصال الحديثة والتطرف الديني. أما المحور الثاني فكان عن المجالات الوقائية لدور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف ودار حول المجال الديني، والمجال الاجتماعي، والمجال الثقافي والتربوي، فيما تناول المحور الثالث الوسائل الوقائية لدور العلماء في الوقاية من الإرهاب والتطرف.
مشاركة :