لندن - أعلنت شرطة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، ليل الجمعة، عن إطلاق سراح أربعة أشخاص من طاقم ناقلة نفط إيرانية محتجزة في الإقليم، دون توجيه اتهام لهم. وجاء في بيان لشرطة الإقليم عبر حسابها على تويتر: "تم إطلاق سراح الأفراد الأربعة من طاقم الناقلة (غريس 1) الذين احتجزتهم شرطة جبل طارق الملكية، دون توجيه اتهام لهم". وأضافت: "لا يزال التحقيق مستمرا وما زالت (الناقلة) غريس 1 محتجزة". والخميس، اعتقلت سلطات الإقليم قبطان الناقلة وضابطًا مسؤولًا، وأوقفت شخصين آخرين من الطاقم ، الجمعة، للاشتباه بانتهاك العقوبات الأوروبية على النظام السوري. وقالت شرطة جبل طارق، بحسب المصدر نفسه، إن "الرجال الأربعة مواطنون هنود". وفي 4 يوليو/تموز الجاري، أعلنت حكومة جبل طارق، إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها. وأوضحت أن سبب الإيقاف "انتهاك" الناقلة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا. وفي اليوم نفسه، استدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير، للاحتجاج على احتجاز الناقلة. وهددت ايران بعد حادثة احتجاز الناقلة باستهداف الناقلات البريطانية في الخليج ومضيق هرمز حيث عدمت سفن ايرانية الى محاولة اعتراض ناقلة النفط البريطانية (بريتيش هيريتدج) التي تشغلها شركة (بي.بي) في مضيق هرمز. وقالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجمعة إن المناقشات بين بريطانيا والولايات المتحدة مستمرة لتعزيز وجودهما العسكري في الخليج. وكانت واشنطن قد أعلنت قبل أيام عن مبادرة تستهدف تشكيل حلف دولي موسع يتولى ضمان الملاحة البحرية في الممرات الحيوية للتجارة العالمية ولإمدادات النفط قبالة اليمن وإيران أي في مضيقي باب المندب وهرمز. واعنلت الحكومة البريطانية الجمعة ارسال المدمرة (دنكان)، الى الخليج لتعزيز تواجدها العسكري في المنطقة لحماية الناقلات البريطانية بعد التهديدات الايرانية. وكانت الحكومة البريطانية اكدت الخميس، استعدادها لبحث أي طلب أميركي من شأنه دعم واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، في إعلان يأتي في ذروة التوتر الأميركي الإيراني. ورفعت بريطانيا الثلاثاء مستوى أمن السفن إلى الدرجة 3 وهي أعلى درجة وذلك بالنسبة للسفن التي ترفع علم بريطانيا في المياه الإيرانية وسط حديث عن امكانية تخصيص مرافقة امنية للناقلات النفطية البريطانية لكن مصدرا أمنيا بريطانيا أعلن الخميس أن بريطانيا لا تنوي تخصيص مرافقة أمنية لكل سفينة تجارية بريطانية تمر بمضيق هرمز. وتشهد منطقة الخليج توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى على إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم في 2015. واتخذت إيران تلك الخطوة الشهر الماضي مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات مشددة على طهران لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي. كما تتهم دول خليجية في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية في مايو/أيار الماضي ويونيو/حزيران وهو ما نفته طهران التي عرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
مشاركة :