بواجهة بحرية خلابة ومغرية للممارسة الرياضات البحرية يكون إقليم سيدي إفني مؤهلا ليكون قبلة نموذجية لهواة هذه الرياضات بصفة عامة، وركوب الموج على وجه خاص، من المغرب وخارجه. ويسعى المهتمون بهذه الرياضة في الإقليم إلى جعل رياضة ركوب الموج وسيلة جذب سياحي ورياضي، لاكتشاف ما تزخر به المنطقة من مؤهلات سياحية وطبيعية تجمع بين البحر والجبل والسهل، ومغارات ذاع صيتها عالميا، هذا إلى جانب فرصة اكتشاف جهة كلميم واد نون باب الصحراء، ككل. ويمارس المهتمون، حاليا، هذه الرياضة بسيدي إفني عبر ناديين، الأول بسيدي إفني والثاني بشاطئ لكزيرة المشهور، ويشارك أعضاء الناديين والمنخرطين فيه في المسابقات التي تنظمها الجامعة الملكية لركوب الموج، ضمن المنطقة الشاطئية التي تمتد من ميرلفت (إقليم سيدي إفني) إلى مدينة الداخلة. وفي هذا الإطار، أكد رئيس جمعية نادي الصحراء لرياضة ركوب الموج بسيدي إفني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإقليم يتوفر على كل المؤهلات لتطوير هذه الرياضة، لتعلب دورا في استقطاب السياح للإقليم ولجهة كلميم عموما. وأبرز في هذا السياق توفر الإقليم على شواطئ نظيفة ذات سمعة عالمية مثل لكزيرة، الذي اكتسب شهرة عالمية بفضل أقواسه الصخرية الطبيعية، وإمي نتركا وورزيك وغيرها، والتي تتميز بأمواجها وهبوب الرياح المناسبة طيلة السنة لممارسة هذه الرياضة، إضافة إلى الإقبال الكبير للسياح عشاق الرياضات المائية والسياحة الجبلية والقروية والإيكولوجية الذين يتوافدون على المنطقة، خصيصا، لممارسة هواياتهم ورياضاتهم المفضلة. وذكر رئيس الجمعية بأن ركوب الموج أو “الركمجة” كما تُسمّى، ليست مجرد رياضة بل هي مهنة أيضا بحيث تساهم في خلق فرص شغل للشباب المكوّنين الذين يتخرجون من نوادي الإقليم الأمر الذي يحفزهم للاشتغال بشكل حر في تكوين الراغبين في ممارسة هذه الرياضة لاسيما خلال موسم الصيف.وعبّر كثير من المهتمين بهذه الرياضة البحرية بسيدي افني عن رغبتهم في تضافر الجهود ومزيد من الاهتمام من أجل تنظيم بطولات وطنية وعالمية للتسويق لشواطئ سيدي إفني سياحيا، حيث أكد رئيس جمعية لكزيرة لركوب الموج والتنمية، محمد فكري، أن حلم رياضيي الركمجة هو تنظيم بطولة “إفني أوبن” ذات مواصفات عالمية تزيد من إشعاع عالمي للإقليم وتجذب الاهتمام الإعلامي، لاسيما الرياضي منه، وذلك على شاكلة بطولة “أكادير أوبن” المشهورة. وقال، “الإقليم يتوفر على كل المؤهلات، بشرية وطبيعية، للعمل على إنجاح مثل هذه التظاهرات الرياضية العالمية”، مسجلا أن هذا المجال يحتاج فقط، إلى الدعم والتشجيع، داعيا كل الفاعلين والمهتمين إلى بذل الجهود ” لتحقيق هذا الحلم “. وفي الإطار ذاته أكد توفر جمعية لكزيرة لركوب الموج والتنمية على مدرسة لتكوين رياضيين في ركوب الموج، نظريا وتطبيقيا، ويشرف عليها مدرب متخصص في المجال، وتضم حاليا 35 منخرطا، ومفتوحة للفتيان والشباب من 12 سنة فما فوق. من جانبه يرى المندوب الإقليمي لوزارة الشباب و الرياضة بسيدي إفني، ماء العينين مصطفى، في تصريح مماثل للوكالة، أن لرياضة ركوب الموج بسيدي إفني “مستقبلا واعدا”، مشددا على أهمية وضرورة تضافر الجهود لتسويقها بشكل جيد وطنيا ودوليا. وقال المسؤول الإقليمي، إن الإقليم يتوفر على واجهة بحرية مهمة “تستوفي كل الشروط اللازمة لممارسة جيدة لهذه الرياضة العالمية”، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة “شريك رئيسي للجامعة الملكية لرياضة ركوب الموج”. وخلص إلى أن إقليم سيدي إفني “يستحق فعلا تنظيم بطولة قارية في رياضة ركوب الموج لتسويق مؤهلات الإقليم على المستوى العالمي ليصبح وجهة وقبلة جذابة سياحية لعشاق هذه الرياضة على غرار مدينة الداخلة”.
مشاركة :