أشارت مؤسسة علاج أمراض القلب الألمانية إلى أن تمارين الاسترخاء تتمتع بفائدة كبيرة لمرضى ارتفاع ضغط الدم؛ حيث إنها تحارب التوتر النفسي، الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم. وأوضحت أن أفضل تقنيات الاسترخاء تتمثل في ممارسة رياضات قوة التحمل، مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، لمدة نحو 30 دقيقة يوميا. ومن تقنيات الاسترخاء المفيدة والسهلة تمارين التحكم في التنفس والاسترخاء العضلي التقدمي. وبالنسبة إلى اليوغا، حذرت المؤسسة من أن بعض تمارين اليوغا تشكل خطرا على مرضى ارتفاع ضغط الدم، ألا وهي التمارين، التي تتطلب الثبات لمدة طويلة في وضعية معينة؛ حيث إنها تحتاج إلى الكثير من القوة، ومن ثم فهي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. لذا يعد من الأفضل بالنسبة إلى مرضى ارتفاع ضغط الدم ممارسة تمارين اليوغا، التي تتطلب الكثير من الحركة. كما خلصت مراجعة بحثية سابقة إلى أن ضغط الدم لدى البالغين الذين يمارسون اليوغا مع تمرينات التنفس والاسترخاء ثلاث مرات على الأقل أسبوعيا ربما يكون أقل من غيرهم. ولإجراء الدراسة، حلل الباحثون بيانات 49 تجربة شارك فيها 3517 شخصا معظمهم رجال ونساء في منتصف العمر، بدناء ويعانون بالفعل من ضغط الدم المرتفع أو أوشكوا على الإصابة به. أفضل تقنيات الاسترخاء تتمثل في ممارسة رياضات قوة التحمل، مثل المشي والركض والسباحة، لمدة نحو 30 دقيقة يوميا وقيمت التجارب مستويات ضغط الدم قبل وبعد تكليف المشاركين إما بممارسة اليوغا أو بالامتناع عن ذلك. وبشكل عام، تبين أن ضغط الدم الانقباضي لدى المشاركين الذين مارسوا اليوغا كان أقل بخمس مليمترات زئبقية في المتوسط مقارنة بالمجموعات التي امتنعت عن ممارسة التمرينات كما انخفض ضغط الدم الانبساطي لديهم بـ3.9 مليمتر زئبقي بفضل اليوغا. واتضح أيضا أن ضغط الدم الانقباضي لدى مرضى الضغط الذين مارسوا اليوغا ثلاث مرات أسبوعيا في جلسات اشتملت أيضا على تمرينات التنفس والاسترخاء انخفض بـ11 مليمترا زئبقيا كما تراجع ضغط الدم الانبساطي لديهم بست مليمترات زئبقية. وقال ين وو الباحث في علم حركات الجسم بجامعة كونيتيكت في مدينة ستورز وكبير الباحثين في الدراسة “لا تظهر نتائجنا فقط أن اليوغا ربما تكون فعالة من خلال التمرينات البدنية في خفض ضغط الدم بل تشير أيضا إلى أهمية ممارسة تمرينات اليوغا للتنفس والاسترخاء العقلي والتأمل إلى جانب الحركات”. إلا أن الباحثين كتبوا في دورية “مايو كلينيك بروسيدنجز” إنهم لم يحصلوا على بيانات عن كيفية ممارسة اليوغا بما في ذلك الفترة التي حافظ عليها المشاركون في كل وضعية، وسرعة انتقالهم من وضعية إلى أخرى. وقال مهرشيد سيناكي وهو أخصائي في إعادة التأهيل في مستشفى مايو كلينيك بمدينة روتشستر في ولاية مينيسوتا ولم يشارك في الدراسة “تحسن تمارين الاسترخاء والتنفس من التوازن والقوة والمرونة بشكل عام”. وأوضحت الدراسة أن فصول اليوغا تساعد على تحسن ألم أسفل الظهر المزمن مثلها مثل العلاج الطبيعي. وأوضحت الدراسة أن ممارسة اليوغا لمدة 12 أسبوعيا تخفف من الآلام وتحسن حالة المصابين بألم أسفل الظهر مثلها مثل حضور جلسات العلاج الطبيعي في نفس هذه الفترة. وأفادت دراسة صينية سابقة بأن ممارسة رياضة التأمل أو اليوغا لمدة عام، تساعد في علاج الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي. وبحسب الدراسة، فإن متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الأعراض التي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الغلوكوز والدهون الثلاثية التي تزيد من خطر تعرض الشخص لنوبة قلبية وأمراض السكر والسكتات الدماغية.
مشاركة :