مال برأسه وأغمض عينيه وغلبه النوم، ربما هذا التصرف العفوي التلقائي اللاإرادي يتسبب في إعدامك لو كنت كوريا شماليا، كما فعل زعيم البلاد، كيم جونغ أون مع وزير دفاعه، إلا أنه عاد وذاق من نفس الكأس بعد أن رصدته الكاميرات في تجمع سياسي حاشد بكوريا الشمالية، وهو غارق في النوم، خلال خطبة أحد الجنرالات. رغم أن النوم في “الأوقات غير المناسبة”، و”عدم التصفيق في المناسبات رفيعة المستوى”، جريمة في كوريا الشمالية، قد تصل عقوبتها للإعدام، وفقا لصحفية ميرور البريطانية، إلا أن نوم الزعيم يبدو هينا أمام ما اقترفه من أمور أخرى مقززة ومريبة ومثيرة للجدل. “كيم” وفي تصرف لا يحدث حتى في فانتازيا، رمى وزير دفاعه بطلقات مدفع مضاد للطائرات، بعد انتهاء عرض عسكرى بسبب النوم أيضا، كما أعدم المغنية هيون سونج وول، وهى صديقته السابقة، بعد اتهامها بتصوير فيلم إباحى. قصة شعره الطريفة نفسها وتلقيبه لنفسه بالزعيم العزيز،، وقوله إن هذا اللقب علامة مسجلة باسم والده، ضمن غرائبه، كذلك أراد زعيم كوريا الشمالية إعادة كتابة تاريخ بلاده السياسى كما يتفق مع أهوائه الشخصية، فأزال 99% من أرشيف تقارير وكالة أنباء بيونج يانج حتى التى تتعلق بوالده الزعيم السابق لكوريا الشمالية، بحسب وكالة معا الإخبارية. قيل إن إحدى وسائل إعداماته الرمي للكلاب الجائعة، ولتهم تبدو تافهة في مجتمعات مشابهة، بينها شرب الخمر أثناء الحداد على والده، أو النوم أثناء عرض عسكري. “كيم” أجرى عدة جراحات تجميلية، حتى يستطيع الوصول لأكبر شبه بينه وبين جده الأكبر كيم آل سونج، وهو أول زعيم لكوريا الشمالية، وقدوة للزعيم الشاب، كما أنه يخشى من الحلاقة بشدة، وكان هذا سبب حلاقته لنفسه، حيث اختار قصة شعر تجعله يبدو أطول سنتيمترات قليلة من طوله. لم يكتف “كيم” بذلك بل أصدر مرسوما رسميا يفرض على الرجال أن يسيروا على غرار قصة زعيم بلادهم الجديدة، وأطلق على القصة “قصة شعر الطموح”، وحدد للمواطنين 28 قصة شعر مسموح لهم بالاختيار بينها وعدم الخروج عنها. السؤال الذي يتشفى به متابعوه فيه، هو “هل يعدم مجنون كوريا الشمالية نفسه بعد أن ضبطته الكاميرات وهو يغط في النوم تدريجيا، خلال خطبة حماسية، في الذكرى الـ25 لوفاة جده كيم إل سونغ، حيث استيقظ فجأة من نومه خلال الخطبة، على صوت تصفيق الجماهير، ليبدأ بالتصفيق مع الحشد، مخالفا العادات الكورية، التي تنص على أن يبدأ الزعيم بالتصفيق أولا.
مشاركة :