أن يظهر نجم كروي إعجابه بنجم آخر أو يتمنى اللعب إلى جواره في فريق واحد، فهذا أمر معتاد وكثيرا ما تداولته وسائل الإعلام، بيد أن المستغرب هو أن يبدي رغبته واهتمامه في استقطاب ذلك النجم للعب معه، هذا الاهتمام المعلن بالطبع لم يكن كما يتصوره البعض، فصاحبه في كل الأحوال علق حذاءه منذ فترة واعتزل ميادين كرة القدم بعد أن صال وجال على عشبها الأخضر ووضع اسمه كأحد أبرز وألمع هدافي اللعبة الجميلة في التاريخ. وتعود تفاصيل القصة إلى بطلها الظاهرة البرازيلية "رونالدو نازاريو دي ليما"، المقبل على تجربة فريدة من نوعها في عالم الكرة رغم اعتزاله، عندما فاجأ الأوساط الكروية العالمية بتصريحات مثيرة لصحيفة "آس" الإسبانية بعد أن ظفر بجزء مهم من أسهم نادي "فورت لودريل سترايكرز" المنتمي لبطولة الدرجة الثانية الأميركية، كاشفا أن هدفه من هذه التجربة الجديدة هو جعل فريقه الجديد أحد أفضل الأندية ليس في الولايات المتحدة فقط بل وفي العالم، مؤكدا أنه سيوفر كل أمواله لهذا الغرض ولإضفاء "بصمة خاصة" على مشروعه، يفكر جديا في استقطاب أسماء كروية ثقيلة تعزز من طموحه ووصوله إلى مبتغاه في المستقبل، حتى لو كانت تلك الأسماء من طينة الثنائي الأبرز حاليا في العالم، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وفي تصريحات "رونالدو" الفائز بمونديالين مع منتخب البرازيل، للصحيفة الإسبانية والتي نقلتها صحيفة "الهداف" الجزائرية، أكد أن شركاءه في النادي الأميركي لا يضعون ميزانية محددة وأن طموحهم لاحدود له، وهم مصممون على توفير سيولة ضخمة تسمح لهم بالتعاقد مع أشهر لاعبي العالم وعلى رأسهم أسطورتي برشلونة وريال مدريد، ولم يراهن الأسطورة البرازيلية على ورقة الأموال فحسب لتحقيق طموحه، وإنما اعتبر مدينة "فلوريدا" التي ينتمي إليها هذا الفريق بمثابة عامل آخر سيجعل أفضل لاعبي العالم حاليا يقبلون بخوض هذه التجربة دون تردد، متسائلا "فلوريدا مدينة خيالية.. من سيرفض العيش فيها؟"، متوقعا أيضا أن الدوري الأميركي سيكون قبلة مهمة لنجوم العالم والدليل الأسماء الثقيلة التي تلتحق بأنديته تباعا، وكان آخرهم النجم الإنجليزي "ستيفن جيرارد". وخص "رونالدو" بالإشادة هداف البارشا، مبديا إعجابه الشديد بإمكاناته وأكد أنه سيفعل المستحيل من أجل رؤيته يحمل ألوان ناديه الأميركي "أنا مستعد لإنفاق كل ثروتي من أجل التعاقد مع ميسي.. يمكن أن نحقق ذلك خلال السنوات المقبلة". وبعيدا عن سعيه للتعاقد مع "ميسي" و"كريستيانو" في المستقبل، كانت المفاجأة الأخرى التي فجرتها تصريحات الظاهرة البرازيلية بغية إنجاح مشروعه الجديد، تفكيره في العودة شخصيا إلى الملاعب أيضا وقيادة هجوم فريقه كخطوة أولى للصعود بالفريق إلى دوري الدرجة الأولى، ويبدو أنه لا يلتفت كثيرا لموضوع البدانة التي أثرت بشكل كبير على بنيته الجسدية في السنوات الأخيرة، وهو مصمم على التدريب بكل قوة لاستعادة رشاقته، وتوظيف خبرته الفنية الطويلة لمساعدة فريقه على الصعود، ومن ثم التفكير في مجابهة الأندية العملاقة في الدوري الأميركي للمحترفين.
مشاركة :