قال محمد الحصرى، عضو شعبة السياحة بغرفة الإسكندرية التجارية، إن القطاع فى مصر سيشهد نقلة كبيرة فى خريطة السياحة العالمية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى ضخامة المشروعات السياحية التي يتم العمل عليها حاليًا وتحديدًا بالمدن الساحلية وعلى رأسها الإسكندرية.وأضاف "الحصري"، خلال مشاركته بالمؤتمر الأورومتوسطي للسياحة "ميدى تورز" فى دورته الثامنة المُقام حاليًا بالإسكندرية بمشاركة الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، أن البحر الأبيض المتوسط هو المقصد السياحى الأول فى العالم، ويأتى إليه أكثر من ثلث السياحة العالمية، متوقعًا أن تجذب هذه المنطقة بحلول عام 2020 أكثر من 420 مليون سائح وهو ما تستفيد منه مصر كوجهة سياحية واعدة.وتستضيف مدينة الأسكندرية حاليًا، لأول مرة الدورة الثامنة للمؤتمر الأورومتوسطي للسياحة "ميدى تورز" بمشاركة 23 دولة والذي تنظمه غرفة الأسكندرية التجارية بالتعاون مع اتحاد الغرف الأورومتوسطية "إسكامي".وتابع أن مصر بدأت فى الحصول على نصيبها الذى تستحقه من السياحة العالمية إذ قاربت على الوصول مرة أخرى إلى معدلات عام 2010، والتي بلغت 11،5 مليون سائح وزادت حصيلة السياحة خلال التسعة أشهر الماضية بنسبة 30%.وأكد أن الاتحاد الاوروبى هو الشريك التجارى والاستثمارى والسياحى والتعليمى والتدريبى الأول لمصر، إذ أنه مصدر أكثر من 50% من الاستثمارات الاجنبية المباشرة، وهو ما يشكل أكثر من 40% من جملة الاستثمارات المباشرة الأوروبية لكل دول البحر الأبيض، كما تلقت مصر أكثر من 6 مليارات يورو من بنك الاستثمار الاوروبى وهو ما يتجاوز 38% من جملة التمويل المقدم لدول البحر الأبيض، وأكثر من نصف هذا التمويل كان للقطاع الخاص فى مجالات الصناعة والطاقة والنقل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتبادل التجارى مع الاتحاد الأوروبي يشكل أكثر من 32% من جملة تجارة مصر مع العالم والذى سيتنامى مع الترويج للتعاون الثلاثى للتصنيع الأوروبى بمصر للتصدير لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية التى أطلقها الرئيس السيسى، وهي الأرقام التي تؤكد ضرورة استغلال لتعظيم السياحة الأوروبية الوافدة إلى مصر.