يعيش الفنان أحمد فلوكس حالة من السعادة، بعد ردود الأفعال التي تلقاها عن تجربته في فيلم "الممر" المعروض بالصالات العربية خلال الفترة الراهنة. وفي دردشته مع "الجريدة"، يتحدث فلوكس عن الفيلم وكواليسه، بالإضافة إلى مشاريعه المقبلة في السينما والتلفزيون. *ما سبب حماسك لتجربة "الممر"؟ - عندما ترشحت للمشاركة في عمل مهم مثل "الممر" لم يكن هناك داعٍ للتفكير كثيراً، فهو فرصة لا يمكن تعويضها، وتحدثت مع المخرج شريف عرفة والمنتج المتميز هشام عبدالخالق ووجدت فرصة عمري بالفيلم، خاصة أن طبيعة شخصية الضابط "محمود"، التي لعبت دورها تواجه الصعوبات، ومع ذلك لا يفقد الأمل حتى النهاية- طبيعة مليئة بالتفاصيل والتحديات، فالدور كان فرصة مهمة بالنسبة إلي جعلتني أتفرغ له واعتذر عن أعمال أخرى. *أعلنت انك اعتذرت عن مشروع عالمي بسبب "الممر"؟ - بالفعل اعتذرت عن أكثر من دور بعدة اعمال وليس الفيلم مع جاكي شان فقط الذي تحدثت عنه، لحرصي على التركيز في "الممر" ولمواعيد التصوير، فلم يكن ممكناً أن اسافر للخارج خلال فترة التصوير، فالمشروع أنجز في نحو عام ونصف العام، الامر الذي جعلني اغيب أيضا عن السباق الرمضاني الاخير، لكن في النهاية ردود الافعال عن الفيلم عوضتني كثيراً وجعلتني أشعر بسعادة كبيرة جدا. *كيف حضّرت لشخصية الضابط محمود؟ - ثمة تحضيرات ارتبطت بقراءة الكتب التاريخية عن الفترة التي تدور فيها أحداث الفيلم، خاصة أنني لم اعشها، وتحدثت مع والدي في كثير من التفاصيل عن تلك الفترة، الأمر الذي ساعدني كثيراً في فهم التفاصيل الدقيقة التي كان يعيش بها المجتمع المصري أثناء تلك الفترة، وخلال فترة التحضير قام المخرج شريف عرفة بعرض افلام وثائقية تتطرق لهذه الفترة، وهو ما جعلنا نعيشها بكل تفاصيلها، خاصة مع تدريبنا لمدة شهرين بالمعسكر حتى نتمكن من تقديم أدوارنا. فنان موهوب *حدثنا عن المشاهد التي جمعتك مع اياد نصار؟ - تجمعني "كيميا" في التمثيل مع اياد نصار، وهو فنان موهوب جدا، والحقيقة ان البروفات التي قمنا بها قبل التصوير لعبت الدور الاكبر في مساعدتنا على إحداث التفاهم أمام الكاميرا، خاصة في ظل الأجواء الصعبة التي كنا نصور فيها، ورغم ذلك لم نشعر بأن لدينا رغبة في انهاء العمل، بل كنا مستمتعين بالعمل لأقصى درجة. *ماذا عن ردود الفعل؟ - ردود الفعل أسعدتني جدا لأنها جاءت أكبر بكثير مما توقعت، وظهرت من اليوم الاول لعرض الفيلم، وحرصت على متابعتها عبر مواقع التواصل، وأتمنى أن يكون هناك تغيير في الاهتمام بهذه النوعية من الافلام خلال الفترة المقبلة من الناحية الاجتماعية لدى الشباب، وتقديم نماذج ناجحة وأبطال يقدمون أرواحهم من أجل وطنهم، وأكثر ما أسعدني في ردود الفعل هو حديث الكثيرين عن وجهة نظرهم بأن الفيلم جعلهم يرغبون في التطوع بالجيش في سيناء، وأتمنى أن يفتح الممر الباب أمام تجارب سينمائية اخرى من الافلام التي تتناول البطولات والتضحيات التي قدمها الجيش المصري. طفلة صغيرة *ما هو أغرب موقف تعرضت له بعد عرض الفيلم؟ - فوجئت بأكثر من تعليق عبر صفحتي على انستغرام من عائلة لطفلة صغيرة يريدون ان اتواصل معها، لأنها لم تصدق أنني مازالت على قيد الحياة بعدما شاهدت مشهد استشهادي بالفيلم، وظلت تبكي حتى ارسلت لها مقطع فيديو بأنني مازلت على قيد الحياة، حتى تصدق كلام أسرتها أننا كنا نقوم بالتمثيل في الفيلم، وأن ما شاهدته في السينما ليس حقيقياً. * ما سبب غيابك عن الأعمال التلفزيونية؟ - لا أرغب في الظهور بعمل أقل من "الأب الروحي" الذي حقق نجاحا كبيرا مع الجمهور، لذا فضلت الانتظار لحين وجود دور يضيف لي فنياً، وبنفس الوقت في الفترة الماضية كنت منشغلا -كما ذكرت لك- بتجربة "الممر"، وأتمنى ان تكون عودتي للدراما من خلال عمل مهم. *كيف تختار أدوارك؟ - أبحث عن العمل الجيد الذي اشعر أن عناصر النجاح تتوافر فيه، بداية من النص مروراً بفريق العمل ومدى توافر الناحية الانتاجية، حتى يخرج بصورة جيدة، وجميعها تفاصيل مهمة ويكمل بعضها بعضاً. فيلم سينمائي مع هنا شيحة قريباً قال أحمد فلوكس إنه يستعد لتقديم فيلم سينمائي جديد مع زوجته الفنانة هنا شيحة، ويقوم بكتابته في الوقت الحالي السيناريست عمرو محمود ياسين، مشيراً إلى أن الفيلم سيكون أول عمل سينمائي يجمعه وزوجته. وأضاف فلوكس أن لديه فيلما آخر وهو "براءة ريا وسكينة"، ويفترض أن يشارك فيه، حيث ينتظر موعد استئناف التصوير ليبدأ بتصوير مشاهده، خاصة أن ما تم تصويره منه قبل التوقف كان أجزاء بسيطة ولم يكن لديه مشاهد بها.
مشاركة :