فيما أعلنت السفيرة التركية عائشة كويتاك أن السفارة لم تتلقَ أي طلب من الكويت لتسليم مطلوبين كويتيين موجودين في تركيا، على حد علمها، مجددة شكرها للكويت، قيادة وحكومة وشعبا، لدعمهم ووقوفهم بجانب تركيا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة قبل ثلاث سنوات، لفتت إلى أن الكويت كانت من أولى الدول التي أعربت عن استنكارها لما حصل، وشارك العديد من الكويتيين الذين كانوا يقضون عطلتهم في تركيا أشقاءهم في التصدي لهذا الانقلاب.وأضافت كويتاك في تصريح للصحافيين، مساء أول من أمس، على هامش الاحتفال، بذكرى فشل الانقلاب في 15 يونيو 2016، أن هذه الأحداث أثبتت من هم إخوتنا بحق. والعلاقات بين البلدين تتطور بشكل ملحوظ وسريع في كل المجالات، كاشفة أن أعداد السياح الكويتيين لتركيا هذا العام وصل إلى نحو 300 ألف، وهو رقم كبير مقارنة بعدد المواطنين الكويتيين.وأشارت إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة، ولكن العلاقات التجارية لا ترقى لمستوى علاقاتنا السياسية المتميزة.وبشأن مطالبات تركيا لأميركا بتسليم الداعية التركي فتح الله غولن، قالت إن تركيا أرسلت إلى الولايات المتحدة جميع المستندات الضرورية الخاصة بتسليم غولن وجميع أعضاء المنظمة «الإرهابية»، مستدركة بالقول «حتى الآن لم نحصل على أي منهم، ومازلنا نعمل على هذا الأمر عن طريق وزارتي العدل والخارجية التركيتين والاستخبارات»، معربة عن أملها في أن تتعاون أميركا وغيرها من الدول الأخرى، مع تركيا في تسليمهم.وفي كلمتها خلال الحفل، قالت السفيرة كويتاك إن الكويت واحدة من الدول التي تعرف تماماً الأضرار التي تلحق بدول الجوار، وأيضا بمحيط الزعماء الذين ينفذون انقلابا في بلادهم، فالانقلابيون الذين لا يعترفون بالشرعية والقانون، ينتهزون الفرص ليبدأوا بانتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان، والكويت وما عانته نتيجة الغزو الذي قام به نظام صدام عام 1990 هو مثال محزن على ذلك. «اس 400» و«باتريوت» عن مدى تأثير شراء تركيا منظومة صواريخ اس 400 الروسية على علاقاتها مع أميركا، استشهدت كويتاك بما قاله الرئيس الأميركي ترامب إن هذا ليس خطأ تركيا، لافتة إلى أن «تركيا كانت ترغب بشراء منظومة باتريوت الدفاعية، لكن الرئيس السابق باراك أوباما وفريقه لم يعطوا أي جواب لتركيا لمدة 17 شهراً، ولحاجة تركيا لمنظومة دفاعية في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، وافقت روسيا على تزويدنا بهذه المنظومة». قاعة الشهيدة زينب صاغر استذكرت كويتاك من بين الشهداء، الشرطية زينب صاغر، التي عملت في السفارة بالكويت 3 سنوات. وقالت «خطف الخونة أختنا زينب منا ومن زوجها ومن أولادها. وللحفاظ على ذكرى شهيدتنا هنا، أطلقنا اسمها على قاعة القنصلية».
مشاركة :