أعلن قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، أنه وبناء على توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بالعمل وباستمرار على تقديم أحدث طرق العلاج والتشخيص لمرضى الأورام بمملكة البحرين، قام مركز النظائر المشعة بمستشفى الملك حمد الجامعي بإنتاج أحدث النظائر المشعة (F-PSMA)، والذي يعد من أحدث الوسائل العالمية لتشخيص سرطان البروستاتا، ما يضع مملكة البحرين في صدارة الدول العالمية والأولى بالشرق الأوسط التي تنتج وتستخدم هذا الأسلوب المتطور والدقيق لتشخيص أورام البروستاتا.وأوضح رئيس قسم الأشعة والطب النووي بمستشفى الملك حمد الجامعي وائل ابراهيم، أن سرطان البروستاتا من أكثر الأورام شيوعا عند الرجال، ويعرف عن سرطان البروستاتا أنه بطيء النمو ويمكن أن يبقى لسنوات قبل أن يضطر المريض إلى الخضوع للعلاج، حتى أن هناك بعض الحالات التي لا تخضع لأي علاج وتبقى مدرجة ضمن خانة «الانتظار المتيقظ». وتكمن المشكلة الأساسية في سرطان البروستاتا أن المريض لا يشعر بأي عارض إلا في مرحلة متقدمة من المرض. وفي هذه الحالة لا يوجد علاج جذري أو شفاء وإنما توجد علاجات لتأخير انتشار الورم وتقليل آثاره. ويكون الشفاء ممكنا فقط عندما يشخص المرض في مرحلة مبكرة، وفي هذه الحالة يبحث المريض مع طبيبه عن نوع العلاج المناسب سواء أكان علاجا شعاعيا أم جراحيا (عملية الاستئصال). كما يضم قسم الأشعة والطب النووي بمستشفى الملك حمد الجامعي أحدث التقنيات الطبية في التصوير البوزيتروني لتشخيص الأورام السرطانية بالجلوكوز المدمج مع الفلورين المشع، وخلال فترة قصيرة من ظهور هذا الأسلوب الجديد للتشخيص، أصبح التصويرالمقطعي البوزيتروني بالنظائر المشعة (PSMA PET/‏‏‏CT) هو المعيار الأكثر دقة وحساسية لتشخيص وتقييم سرطان البروستاتا الناكس في أحدث المراكز الطبية العالمية والتي تتوافر فيها هذه التقنية، ومن المرجح أيضا أن يصبح خلال فترة وجيزة هو الطريقة المرجعية لتشخيص سرطان البروستاتا وتحديد مرحلته، كما تتم حاليا دراسة إمكانية استخدام هذه الطريقة التصويرية لتوجيه خزعة البروستاتا وزيادة دقتها، حيث أن هذا الأسلوب المتطور للتشخيص يعتمد على الكشف عن مستضدات خاصة موجودة على غشاء الخلايا البروستاتية، وفي حالات الارتجاع الموضعي لسرطان البروستاتا.