انتقد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ما وصفه ب«العقبات التي تفرضها قطر على حجاجها». وقال في تغريدة، على حسابه على موقع «تويتر»، أمس الأحد:«العقبات التي تفرضها قطر على حجاجها أهم سقطاتها في إدارتها لأزمتها، والأولوية هي ألا تسيّس قطر الحج وهي تدرك ضعف منطقها وحجتها». وثمن قرقاش، دعوة وزارة الحج والعمرة في السعودية، دولة قطر إلى تسهيل إجراءات مواطنيها لأداء مناسك الحج، واصفاً هذه الخطوة بأنها «واجبة وعاقلة». وكانت الوزارة السعودية دعت أمس الأول السبت قطر إلى تسهيل إجراءات قدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وطالبت بإزالة العقبات التي تفرضها حكومة قطر لمنعهم من القدوم لأداء الشعيرة. وأكدت الوزارة حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تسخير الإمكانيات كافة لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من قطر، أسوةً بما تقوم به تجاه عموم المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة، والذين بلغت أعداد من تم الاتفاق على قدومهم لأداء مناسك حج هذا العام 1440ه إلى أكثر من مليون وسبعمئة ألف حاج، في حين أدى مناسك العمرة قرابة 8 ملايين مسلم من جميع دول العالم. ومنذ اندلاع أزمة قطر عام 2017، إثر مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لها، بسبب مواصلة الدوحة دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون الغير، لجأت قطر لوضع العراقيل أمام الحجاج القطريين وأولئك المقيمين على أراضيها، مثل وقف وزارة الأوقاف القطرية تسجيل الحجاج، إلى جانب حجب المواقع المخصصة للتسجيل والتي توفرها السلطات السعودية. ورأى المستشار السابق لتطوير الأعمال في وزارة الحج والعمرة السعودية، بسام فتيني، أن تسييس الدوحة لمسألة الحجاج القطريين، يأتي استمراراً لنهج قطر، بعد إعلان الدول الأربع مواجهة الدوحة والممارسات التي ترتكبها. وأضاف فتيني في حديث خاص لموقع «سكاي نيوز عربية» أن محاولة قطر تسييس الحج ووضع العراقيل أمام حجاجها، يقابل بموقف سعودي واضح يرفض هذا الأمر ويشدد على ضرورة تقديم الخدمة لهؤلاء الحجاج أسوة بغيرهم. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمر باستضافة الحجاج القطريين على نفقته، وهي إشارة تظهر حرص المملكة على الحجاج القطريين. ولفت فتيني إلى أن المملكة لا تقبل بتسييس الحج وتختصر الإجراءات على الحجاج القطريين، حتى لا تكون هناك حجة لدى الدوحة. وساقت قطر سلسلة المزاعم في سياق محاولتها تسييس الحج، مثل الادعاء بأنه لا توجد قنصلية تخدم الحجاج القطريين أثناء أداء شعائرهم، ليرد المستشار السابق في وزارة الحج السعودية بالقول إن هذه المزاعم «لا أساس لها من الصحة، فمثلا وجود قنصلية من عدمها لا يؤثر في تقديم الخدمات للحجاج، خاصة مع توفير السلطات السعودية هذه الخدمات إلكترونيا».
مشاركة :