تزويد الأسطول البحري بزوارق بعيدة ومتوسطة المدى

  • 7/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح المقدم عبدالعزيز علي المهندي، مساعد مدير عام أمن السواحل والحدود في الكلمة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، أنه بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وبمتابعة ودعم مباشر من معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تم إنشاء هذه القاعدة التي تُعتبر لبنة من لبنات استراتيجية تطوير وزارة الداخلية والتي هي استكمال لرؤية دولة قطر 2030 ، ولتحقيق ذلك فقد تم تحديث منظومة العمل في مجال الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، حيث تم العمل على تطوير الكوادر البشرية ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال. وأضاف: تم ذلك من خلال إيفاد العديد من الضباط إلى أرقى الكليات البحرية المتخصصة داخل الدولة وخارجها، وكذلك إنشاء مركز تدريب بحري متخصص داخل القاعدة لتأهيل الكوادر الميدانية والفنية من خلال العديد من الدورات النوعية في مجالات اختصاصهم. ولفت إلى أنه تم تزويد الأسطول البحري للإدارة بالعديد من القطع البحرية والزوارق بعيدة ومتوسطة المدى، وكذلك الزوارق التخصصية للإنقاذ والمهمات الخاصة لأداء أعمالها المتعددة في نطاق اختصاص الإدارة. وقال: إن قاعدة الظعاين البحرية تضم ورشاً للصيانة تحتوي على أحدث المعدات، كما تضم العديد من الخبرات القطرية في مجالات التصميم والصيانة، بالإضافة إلى وحدات ومقار لخدمة فريق مجموعة المهمات الخاصة وفريق البحث والإنقاذ اللذين نفخر بهما حماة للوطن وعيوناً ساهرة على كافة المياه القطرية. وأوضح أن كل ما تضمنته قاعدة الظعاين البحرية من منشآت أمنية وخدمية تم استكمال ترابطها بوجود ميادين للرماية وميادين تدريبية ومبانٍ خاصة رياضية ولوجستية على أحدث طراز، لتكون عوناً لرجال أمن السواحل والحدود لأداء مهامهم بكل كفاءة واقتدار، مؤكداً أن كافة منتسبي الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود يجددون العهد على بذل الغالي والنفيس لحفظ أمن الوطن. وقال خلال تصريحات صحفية إن قاعدة الظعاين البحرية تعتبر نقلة نوعية في تطوير الخدمات الأمنية البحرية، حيث تضم جميع متطلبات الإدارة البحرية العصرية بما يسهم في تأمين الحدود البحرية للدولة وتقديم خدمات بحرية راقية للمواطنين والمقيمين بنفس المستوى من حيث كفاءة الأداء. وأضاف المقدم المهندي في تصريحات صحفية أن القاعدة البحرية تُعد صرحاً أمنياً وعلامة بارزة تدلل على النهضة العمرانية في الدولة، حيث يجمع المبنى بين أصالة التراث القطري وروعة التصميم الأمني الحديث، ويلبي حاجة الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود إلى بناء حديث مجهز بأحدث الإمكانات البحرية المتطورة التي تخدم مجالات الأمن البحري. وأوضح أن المبنى يُعد نموذجاً للإدارة الحديثة فقد تم إنشاؤه على مساحة كلية تقدر ب 639800 متر مربع، في حين بلغت مساحة المباني 143164 متراً مربعاً مقسمة على 25 مبنى داخل الإدارة. وتقع القاعدة البحرية في منطقة سيمسمة على الساحل مباشرة، في منتصف مساحة الدولة، بحيث يستغرق الانتقال من منطقة سميسمة لأقصى الشمال 60 ميلاً بحرياً وفي اتجاه الجنوب 80 ميلاً بحرياً، وقد تم اختيار هذا الموقع بعناية ليسهل من خلاله تأمين كافة المياه الإقليمية للدولة والمراكز الحدودية. أجهزة متطورة ولفت أن هذه القاعدة البحرية فتحت مجالات كثيرة لتطوير وتحديث الإدارة والارتقاء بمنتسبيها من الضباط والرتب الأخرى من خلال الخدمات المقدمة لهم، كما ساهمت بما تمتلكه من أجهزة ومقومات تكنولوجية في تطوير العمل الأمني الخاص بأمن السواحل، وتعزيز المهارات لدى منسوبي الإدارة عبر التدريبات المختلفة في كافة الأوقات من خلال مركز التدريب والتأهيل البحري الذي يعمل على تطوير برامج التدريب الخاصة بمنسوبي الإدارة. وقال: إنّ الإدارة تم تزويدها بالعناصر والكوادر البشرية من الضباط والرتب الأخرى المدربة والقادرة على التعامل مع التكنولوجيا باعتبارها العنصر الأهم في كل مجال نحو التطوير والتحديث خصوصاً أن الإدارة تؤدي مهام متنوعة وهي المسؤولة عن الأمن البحري. وأشاد بالدور الذي قامت به الإدارة العامة للإمداد والتجهيز بوزارة الداخلية، وجميع العاملين والمهندسين والإداريين الذين أسهموا في إنجاز هذا الصرح المعماري وفق الخطة المرسومة، ليواكب النهضة العمرانية الشاملة ومسيرة البناء والتنمية التي تشهدها قطر. مسابح وملاعب ولفت أن الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود تنقسم إلى أربع إدارات هي إدارة الشؤون الإدارية، إدارة العمليات، إدارة المناطق الخارجية، إدارة الإسناد، وبعض الإدارات لها أقسام خارج مبنى الإدارة ، ويضم مبنى الإدارة نادياً رياضياً متكاملاً، يضم مسبحين أولمبيين، وثلاثة ملاعب متنوعة، وميدان رماية مغلقاً، كما يضم المبنى عيادة طبية، ومقراً للدفاع المدني، ومباني إدارية، وورشاً للتصنيع والصيانة، وغرفة عمليات، وميناء بحرياً، ومركز تدريب بحرياً، وسكناً للضباط به 150 سريراً، وسكناً للرتب الأخرى به 1600 سرير، وسكناً للضيوف به 50 غرفة و25 جناحاً، ومركزاً لوجستياً لخدمة منتسبي الإدارة، ومسجداً وكافة المرافق الأخرى. وأكد أن قاعدة الظعاين الجديدة ساهمت في قيام الإدارة بأدائها لمهامها الأمنية من خلال ما تمتلكه من إمكانات كالميناء البحري الذي يتضمن أكثر من رصيف بحري بعمق يصل إلى 6 أمتار يستوعب أكبر الزوارق البحرية بالإدارة، حيث إن الإدارة لديها عدد كبير من الزوارق والطرادات الحديثة تغطي النطاق البحري لدولة قطر بالكامل وحماية السواحل القطرية وتقديم العون والخدمات البحرية لمرتادي الشواطئ وممارسي الألعاب المائية على مدار الساعة، من خلال الدوريات الروتينية القريبة من السواحل وفريق العمليات والمهمات الخاصة والدوريات القريبة من الحدود القطرية. خدمات الجمهور وأضاف أن القاعدة البحرية ساهمت أيضاً في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للجمهور، حيث تقوم الإدارة بتقديم المساعدة البحرية لمرتادي البحر من خلال الاتصال على رقم الطوارئ ( 999 ) والذي يتم تحويله إلى غرفة عمليات الإدارة المتصلة بغرفة العمليات الرئيسية ( بدرع الوطن )، وذلك فيما يتعلق بالعمليات والمراقبة البحرية لسرعة تقديم العون للمحتاجين في البحر وسرعة التعامل مع البلاغات والحد من المخاطر البحرية. كما أتاحت القاعدة فرصة إنشاء ورش حديثة على أعلى المستويات في تصنيع وإصلاح المعدات البحرية والمساهمة في تقديم الصيانة الدورية لجميع الزوارق البحرية وكافة الوسائط البحرية الأخرى دون الاستعانة بجهات خارجية. وأكد أن الإدارة تقوم بمهام حيوية وهامة حيث تُعنى بالرقابة والحماية الأمنية لكافة سواحل الدولة، من خلال تسيير الدوريات البحرية والساحلية في نطاق الاختصاص لمنع عمليات التسلل إلى المياه الإقليمية للدولة ومنع تهريب المواد الممنوعة وضبط المخالفات البحرية ومكافحة التلوث البحري بالتنسيق مع جهات الاختصاص. كما تختص الإدارة بإجراء عمليات البحث والإنقاذ للأشخاص والوسائط البحرية، والقيام بمهام الحراسة للموانئ والمنشآت البحرية والصناعية والبترولية، بالإضافة إلى التغطية الأمنية للواجهة البحرية خلال المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات والأنشطة الرياضية المختلفة المقامة بالدولة وكل ذلك كان يتطلب وجود مبنى راق ومتطور يلبى متطلبات تلك المهام. الزوارق المتميزة وقال: إن الإدارة تحرص على تعزيز أسطولها البحري بالمعدات والزوارق المتميزة التي تمكنها من أداء المهام الموكلة إليها على الوجه الأكمل، وكذلك فإن الإدارة حريصة أيضاً على أن يواكب العنصر البشري التطور الحادث على مستوى المباني ومستوى معداتها مؤكداً أنه يتم تدعيم الإدارة سنوياً بالعناصر البشرية اللازمة والضباط المتخصصين الحاصلين على المؤهلات من أفضل الكليات البحرية عالمياً.

مشاركة :