نتنياهو يحذّر حزب الله من ضربة 'مدمرة' إذا هاجم إسرائيل

  • 7/15/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران بأن يوجه له ضربة "مدمرة" إذا ما هاجم إسرائيل. وقال نتانياهو خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء "سمعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع (الأمين العام لحزب الله حسن) نصرالله يتباهى بخططه لشن هجوم"، مضيفا "لنكن واضحين. إن تجرأ حزب الله وأخطأ بمهاجمة إسرائيل، فسوف نسدد إليه ضربة عسكرية مدمرة". وقال نصرالله في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزبه الجمعة "إيران قادرة على قصف إسرائيل بشراسة وقوة"، متسائلا "إذا حصلت حرب على إيران، من قال إنه سيتم تحييد إسرائيل؟" وأكد الأمين العام لحزب الله أن كل المنشآت والمرافق والوزارات والمصانع والمطارات الموجودة في المنطقة الممتدة من نتانيا إلى أشدود "تحت مرمى صواريخنا ونستطيع أن نطالها"، مشيرا إلى أن حزب الله قادر على الوصول "إلى أبعد من إيلات". وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا. وأعلنت مرارا أنها تستهدف مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله وهي تُكرّر التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في الساحة السورية وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله. وخاضت الجماعة الشيعية اللبنانية التي تتلقى المال والسلاح من طهران وتسهل سوريا نقل الأسلحة والذخائر إليها، حربا ضد إسرائيل في العام 2006 اندلعت اثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت إسرائيل بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر الحزب في نهاية الحرب داخليا بموقع المنتصر. ويتزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وسط تصعيد في منطقة الخليج ومخاوف تتعلق باحتمال انهيار الاتفاق النووي الإيراني الذي أصبح مهددا منذ انسحاب واشنطن منه في خطوة أحادية وإعادة فرضها عقوبات على إيران. وأعلن نصرالله في المقابلة التي بثت مساء الجمعة أنه تم خفض عديد عناصر الحزب الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام في سوريا بشكل علني منذ العام 2013. ويرجّح أن حزب الله اتخذ هذه الخطوة لتعزيز الجبهة الداخلية تحسبا لأي مواجهة عسكرية محتملة مع إسرائيل التي هددت مرارا بتوجيه ضربات قاسية للحزب في حال هاجمها. و ألقى حزب الله بثقله العسكري في الحرب السورية دعما للرئيس بشار الأسد، بينما خفف تواجده على الحدود مع إسرائيل خلال السنوات الماضية، لكن يبدو أنه سيعود لتعزيز وجوده العسكري وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين. ويأتي هذا الإعلان أيضا فيما تواجه الجماعة الشيعية المدعومة من إيران عقوبات أميركية وخليجية استهدفت تجفيف منابع تمويلها وتضييق الخناق على شبكاتها المتناثرة والتي تتهمها واشنطن ودول أوروبية بتبييض الأموال وتجارة المخدرات. كما يأتي إعلان نصرالله فيما تئن إيران الحاضنة والداعمة لنشاط حزب الله تحت وطأة العقوبات الأميركية ما دفعها مكرهة لمراجعة الدعم المالي لوكلائها في المنطقة، لكن حزب الله قال إنه لا علاقة لقراره بالضغوط المالية. ويعيش الحزب بالفعل ضائقة مالية نتيجة العقوبات الأميركية على طهران وبفعل تضييق الخناق على شبكات تمويله الخارجية، ما دفع نصرالله في تصريحات سابقة لطلب تبرعات مالية لإسناد "المقاومة". وقال نصرالله لقناة المنار التابعة لحزبه "نحن متواجدون في كل الأماكن التي كنا فيها، ما زلنا فيها ولكن لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك"، معتبرا أن الجيش السوري "استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا". وتابع "قمنا بإعادة انتشار وإعادة تموضع" مشددا على أن "كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي، مضيفا "إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن تدمير شبكة ضخمة من الأنفاق على الحدود مع لبنان قال إن حزب الله بناها ضمن خطط للتسلل داخل إسرائيل لتنفيذ عمليات.

مشاركة :