يتطلع عدد من أهالي محافظة النعيرية والمراكز والهجر المجاورة لها إلى افتتاح جمعية خيرية لحفظ النعمة وإيقاف هدر الطعام، والاستفادة من فائض الولائم التي تقام في مختلف المناسبات والزواجات في المحافظة، وتقديمه للمحتاجين بعناية فائقة من الجودة والاهتمام. ونوه الأهالي إلى أن المحافظة تشهد العديد من مناسبات الزواج والاحتفالات خاصة في مثل هذه الأيام من الإجازة الصيفية، ويكون هناك فائض من الأطعمة والولائم لا يستفاد منه بالطريقة الصحيحة، حيث تترك الكثير من الصحون على حالها بعد أن يتم تناول أجزاء بسيطة منها وربما بعضها لا يُلمس أبدا، مشيرين إلى أن هناك جمعيات خيرية في بعض المناطق نجحت في حفظ النعمة وعدم تعريضها للامتهان، وإفادة الكثير من الأسر المحتاجة من فائض هذه الأطعمة.» حفظ النعموذكر المواطن مطلق بن بصيّص، أن افتتاح فرع لجمعية خيرية تُعنى بحفظ النعمة أصبح مطلبا مهما في النعيرية، بعد أن توسعت المحافظة وأصبح عدد سكانها يتجاوز الـ 60 ألف نسمة، ولفت إلى أن ذلك يحد من الإسراف الملاحظ في بعض ولائم المناسبات وتعريض هذه النعم للامتهان أو الرمي، مشيدا بالدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية لحفظ الطعام وما تقدم من أعمال جليلة في هذا الجانب، وهو ما يدعو القائمين على إحدى هذه الجمعيات إلى المبادرة بافتتاح فرع بمحافظة النعيرية، يسهم في حفظ النعمة وإيصالها إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين الذين يستفيدون من هذه الأطعمة بشكل كبير.» رعاية وخدمة مجتمعيةوأكد المواطن حمود البقمي، على أهمية دعم مثل هذه الجمعيات والمساهمة في إنجاح برامجها وأعمالها وما يساعد على تأسيس فروع جديدة لها في المحافظات، معتبرا أن دور رجال الأعمال والمحسنين يعتبر مهما في مساعدة مثل هذه الجمعيات على افتتاح فروعها الجديدة، وبما يكون عونا لها أيضا على استمرار نجاح برامجها المختلفة، وبيّن أن مثل هذه الأعمال الخيرية التي تخدم المجتمع وتقوم على رعاية المحتاجين هي من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله، وتكون سببا في نماء تجارته وبركتها وسد الحاجة وإكرام النعمة.