يأمل جمال بلماضي مدرب الجزائر أن يتسبب نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم يوم الجمعة المقبل أمام السنغال في إقناع المزيد من الدول بالاعتماد على مدربي القارة. ويقود مدربان وطنيان، في الأربعينات من عمريهما، طرفي نهائي كأس الأمم إذ يتولى بلماضي منتخب بلاده أمام أليو سيسي مدرب السنغال الذي كان لاعبا في منتخب بلاده عندما بلغت لآخر مرة نهائي البطولة في 2002. وقال بلماضي لاعب الجزائر السابق للصحفيين عقب فوزه 2-1 على نيجيريا بفضل ركلة حرة في الوقت بدل الضائع من رياض محرز يوم الأحد “هذه رسالة رائعة أرسلناها للمسؤولين عن كرة القدم في كل الدول الأفريقية. هذا أمر مذهل”. وأضاف “أعرف سيسي منذ فترة طويلة جدا واعتدنا مواجهة بعضنا كلاعبين في فرنسا. الفارق الوحيد بيننا أنه يقود فريقه منذ أربع سنوات بينما أنا هنا منذ عام واحد”. وتابع “خوض النهائي أمام السنغال وأمام صديقي هو أمر رائع. أتمنى أن يفكر متخذو القرارات بشكل أكبر بخصوص ذلك من أجل وضع ثقتهم في مدربينا الشبان”. وبخصوص المباراة نفسها قال بلماضي إن فريقه كان يجب أن يسجل أكثر من هدف واحد في الشوط الأول قبل أن يتراجع الأداء قليلا ثم يواصل القتال قرب النهاية. وقال مدرب الجزائر “كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة بسبب إمكانات المنافس. “أدى اللاعبون بشكل رائع في الشوط الأول وكان يمكن تسجيل المزيد من الأهداف. في الشوط الثاني أعتقد أننا كنا نعاني لحوالي 15 دقيقة أثناء اللعب تحت الضغط. “تراجعنا بشكل كبير إلى الخلف ولم نضغط بالشكل الكافي على منافسنا”. لكن بعد أن أدركت نيجيريا التعادل، بمساعدة حكم الفيديو المساعد، من ركلة جزاء أكد بلماضي تعافي لاعبيه بشكل رائع. وأضاف “أعتقد أن الفريق أظهر انضباطا وقوة ذهنية هائلة وعاد في النهاية. حصلنا على بعض الفرص التي كان يمكن التسجيل منها إذا تحلينا بالمزيد من الدقة. “ثم جاءت الركلة الحرة وبوجود لاعب بإمكانات محرز كانت فرصة كبيرة للتسجيل”.
مشاركة :