بلماضي ينهى أحقية الفراعنة بالأحتفاظ بلقب منتخب الساجدين

  • 7/15/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

هنا في أرض الفراعنة وتحديدًا وأنت تسير على قدماك بحثًا عن مقهى يذيع مباراة الجزائر لتشبع حواسك الرياضية بكل ما هو مميز، فلمسة الكرة وحدها متعة من نوعٍ أخر، وبعد ثوانٍ تجد ما تبحث عنه وتجلس استعدادًا لبدء المباراة وبعد دقائق قليلة تشعر بالدخول في الأجواء وفي لقطة غير إرادية تردد "وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا فاشهدوا". لم يكن الأمر غاية في الغرابة فلم تتأخر الجزائر في كل أمسية كروية أن تقدم عرضًا رائعًا ورسالة إثبات الذات يبعثها جمال بلماضي للعالم بأكمله، فبدموع بغداد بونجاح وبجلوس بلماضي بجانب عطال لمواساته وإخباره بأن رفاقه قادرين على الفوز وإن لم يحدث فقد فعلتم ما بوسعكم. هنا قد عقدوا العزم أن تحيا الجزائر فشهد العالم على إصرار "الرجال"، ونجحوا في التأهل على حساب المنتخب الإيفوري بعد أمسية من نار أنتهت بركلات الترجيح التي حسمت المباراة لصالح الجزائر. ولكن في تلك الليلة وبعد الفوز الغالي على نيجيريا بهدفين مقابل هدف وتمكن رياض محرز من تسجيل الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة، وضمنوا التأهل لنهائي بطولة الأمم لمواجهة السنغال. وكانت رسالة بلماضي ولاعبيه واضحة لـ منتخب "الساجدين" سابقًا بعدما ودع البطولة مبكرًا بعد أداء لم يكن مرضي للجميع فإذا ودع منتخب بلادك بطولة مهمة بعد أداء أكثر من رائع فلا يستدعى ذلك أن تتحسر لعدم رؤيته مره آخرى، ولكن ماذا لو أصحاب الأرض ودعت البطولة بشكل لا يليق بتاريخها الكروي !. هنا فقط نجحت الجزائر في خطف آخر ما تبقى من أثار الفراعنة في البطولة، فمن منا لم يشاهد بلماضي ولاعبيه بعدما أطلق الحكم صافرته في لحظة "السجود"، ومن منا لم يمر أمام أعينه جيل الثلاثية مع المعلم حسن شحاته الذي أندثر مع الجيل الحالي فأصبح هناك طرق أخرى للأحتفال. كأحتفال أحمد المحمدي في مباراة مصر أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بعد تسجيل هدفه الأول في البطولة وإشارته "22" للتضامن مع أزمة رفيقه عمرو ورده مع "الموديل" والتي أدت إلى استبعاده من المنتخب، قبل أن يتدخل اللاعبين لعودته من جديد. أو يأتي يومًا يسجل فيه محمد صلاح في مرمى المنتخب الأوغندي وينظر للجماهير باستنكار وغضب. وفي النهاية..عذرًا منتخب "الساجدين" فلم يتمكن الجيل الحالي من المحافظة على اللقب الذي أجتهدتوا كثيرًا من أجل الحصول عليه.

مشاركة :