إطلاق "مبادرة عيش السعودية" لتعزيز الانتماء وغرس حب الوطن في قلب المواطن

  • 4/11/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو اللجنة العليا لتطوير الدرعية، خلال كلمته في حفل افتتاح مشروع تطوير البجيري بالدرعية التاريخية الذي أقيم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مساء الخميس الماضي، عن إطلاق مبادرة عيش السعودية. وأشار سموه إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الانتماء وغرس حب الوطن في قلب المواطن, وتمكين فئات المجتمع والشباب منهم خصوصاً, من التعرف على مواقع بلادهم والاستمتاع بها والاعتزاز بتاريخها ومكوناتها وأهلها, واستشعار المعجزات التنموية والإنسانية التي حصلت على أرض هذه البلاد الطاهرة والوحدة التي نتفيأ ظلالها في محيط يموج بالتحديات، مبيناً أن هذه المبادرة تنطلق بشراكة مع كلا من إمارات ومجالس التنمية السياحية في المناطق، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة التعليم، ودارة الملك عبدالعزيز، ووزارة الثقافة والإعلام، وعدد من الشركات الوطنية منها أرامكو السعودية، والخطوط الجوية السعودية، وشركة ناس، وشركة الاتصالات السعودية وغيرها. وأوضح سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, أن المبادرة تستهدف في مرحلتها الأولى تمكين مليون طالب من زيارة عدد من المواقع في أرجاء الوطن ليعيشوا بلادهم ويتعرفوا عليها واقعاً مشرقاً, وليعرفوا أن الوطن لم ينشأ صدفة, ولم يبن فجأة, وأن الأجداد والآباء آمنوا برسالة الوحدة الوطنية وأنها حتمية لبقائهم, وحملوا راية أعظم دين شهدته البشرية, فأضاءوا بعلمهم أصقاع المعمورة. وتعد مبادرة عيش السعودية امتداد لجهود الهيئة في مجال تعريف المواطنين وخاصة النشء والطلبة منهم, بالمقومات التاريخية والسياحية في وطنهم, حيث بدأت الهيئة منذ عام 1426 هـ بتنفيذ برنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) بالتعاون مع وزارة التعليم، والذي شارك فيه نحو نصف مليون طالب وطالبة, وتضمن فعاليات تعليمية ورحلات ميدانية, كما دعمت الهيئة تنفيذ رحلات سياحية مدرسية من خلال بعض شركات تنظيم الرحلات السياحية. يشار إلى أن مبادرة عيش السعودية تسعى لتحقيق جملة من الأهداف التي أبرزها, تصحيح الكثير من المعلومات الخاطئة عن الوطن, والتي يستقيها الشباب من مصادر غير معتمدة مثل مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تعريف الشباب عن قرب على تراث وطنهم الحضاري الذي تعبر عنه آلاف المواقع التاريخية والأثرية والحضارية والحياة الاجتماعية والثقافات المنوعة التي تميز كل منطقة من مناطق المملكة، إضافة إلى تعزيز هذه المبادرة للروابط واللحمة الوطنية من خلال تعرف الشباب على المواطنين الآخرين في أماكن عيشهم، وتعريف الشباب على جهود الدولة ومنجزات الوطن في خارج محيط سكن الشباب. وتشمل الزيارات التي ينظمها البرنامج, زيارة المسئولين بهدف التعرف عن قرب على جهود الدولة لتطوير الوطن والمحافظة على وحدته والجهود التي تبذلها لتوفير الأمن والاستقرار والتنمية، وزيارة مواقع الآثار والمتاحف الوطنية والبلدات التراثية ومواقع التراث العمراني للتعرف على التراث الحضاري للمملكة، وزيارة قصور الدولة والقرى التراثية والالتقاء مع المواطنين ممن عاصروا مراحل الدولة للتعرف على تاريخ المملكة ومسيرة توحيدها، علاوة على زيارة المواقع التي تعبر عن التطور والتنمية والازدهار الذي تشهده المملكة مثل المدن الاقتصادية, والمستشفيات, ومراكز الأبحاث, والموانئ والمطارات والمنشآت البترولية والمنشآت الرياضية, والمدن الصناعية, والوزارات, والأمانات والغرف التجارية, وكبرى الشركات الخاصة, والأسواق والبنوك وغيرها. كما تتضمن الزيارات التي ينظمها البرنامج, زيارة المواقع المرتبطة بأمن المملكة مثل المدن العسكرية, ومراكز الشرطة ومقابلة المسئولين فيها، وزيارة المواقع الثقافية والتعليمية, وبخاصة الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث ومقابلة المسئولين، والمشاركة في الأنشطة المجتمعية التي تقام أثناء تلك الزيارات. ويشمل البرنامج في مرحلته الأولى, فئة الشباب من طلاب المدارس الثانوية والجامعات من الجنسين ومن مختلف مناطق ومدن المملكة، بحيث يتم اختيار الشباب المشارك بناء على معايير يتفق عليه مع الشركاء، كما سوف يشمل البرنامج في مراحل لاحقة فئات أخرى من المجتمع.

مشاركة :