"الناتو" والاتحاد الأوروبي يدعوان موسكو إلى الحفاظ على معاهدة الصواريخ النووية

  • 7/15/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا "الناتو" والاتحاد الأوروبي الأحد، روسيا إلى اتخاذ إجراءات "فورية" لضمان احترام معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي أقرت موسكو رسمياً مطلع يوليو تعليق مشاركتها بها. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في بيان: "إننا قلقون جداً من التطورات المرتبطة بمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي يمكن أن ينتهي تطبيقها في 2 أغسطس 2019". وأبرمت هذه المعاهدة خلال الحرب الباردة، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن انسحابه منها في فبراير، فردت موسكو بتعليق مشاركتها بها. ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق المعاهدة. وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 3 يوليو على قرار تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة. وسيؤدي انسحاب البلدين إلى انتهاء العمل بالمعاهدة في 2 أغسطس ما لم يتم تحقيق تقدم في هذا الإطار. وتم توقيع الاتفاقية في 1987 إبان الحرب الباردة، وسمحت بأزالة الصواريخ الباليستية والعابرة للقارات "اس اس 20" الروسية و"برشينج" الأميركية المنشورة في أوروبا. وقالت موغيريني إن "الأيام المقبلة تمثل الفرصة الأخيرة من أجل الحوار واتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على عنصر مهم في بنية الأمن الأوروبي". ودعت روسيا إلى "الاستجابة بفاعلية للمخاوف" المرتبطة بـ"تطوير واختبار ونشر نظامها الصاروخي البري 9إم729 والمخاوف المرتبطة بعدم احترام معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى". وأضافت: "يجب اتخاذ إجراءات جوهرية وفعالة على الفور لضمان الاحترام التام والقابل للتحقق لأحكام" النص". وتعتبر المعاهدة التي تحظر نشر صواريخ برية بمدى يتراوح بين 500 و5500 كلم في أوروبا، حجر الأساس في الحد من انتشار الأسلحة. ويهدد إلغاؤها اتفاقية "ستارت" الجديدة التي يتم التفاوض عليها بين روسيا والولايات المتحدة من أجل الحد من المنصات الثابتة للرؤوس النووية الاستراتيجية، ما يثير الخشية في الاتحاد الأوروبي من احتمال قيام سباق تسلح جديد. وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج روسيا مجدداً بإبقاء معاهدة القوات النووية المتوسطة "على قيد الحياة". وفي مقال له في صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية الصادرة غداً الاثنين، كتب ستولتنبرج محذراً: "بخلاف ذلك، فإن روسيا ستتحمل مسؤولية أحادية الجانب حيال نهاية المعاهدة، وما يترتب على ذلك من أن يصبح العالم أقل استقراراً بالنسبة لنا جميعا". وناشد ستولتنبرج روسيا "باستغلال الفرصة الأخيرة"، مشيراً إلى أن روسيا طورت صاروخاً نووياً جديداً متوسط المدى "وهذا النظام الصاروخي نقال، ويمكن أن يُخَبئ بسهولة، وثمة مدن ألمانية مثل برلين وفرانكفورت وميونخ تقع في مداه".

مشاركة :