أفادت مصادر في الحكومة الشرعية أن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، سيزور الرياض اليوم الاثنين، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية، وتأتي هذه الزيارة عقب جولة زار خلالها المبعوث الأممي عدداً من دول المنطقة إضافة إلى موسكو وواشنطن. يعود غريفثس إلى الرياض التي غادرها قبل أقل من ثلاثة أسابيع تنقل خلالها بين موسكو وأبوظبي ومسقط وواشنطن في إطار المساعي الأممية لإحياء العملية السياسية في اليمن. غريفثس الذي بحث مع نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، عراقيل تنفيذ اتفاق السويد حول الحديدة وموانئها الثلاثة والمطالبات الحكومية بتصحيح مسار الاتفاق، يلتقي الأحمر مجدداً في وقت لم تنجح الأمم المتحدة في إحداث اختراق يذكر باستثناء جمع لجنة إعادة الانتشار مجددا على متن سفينة قبالة الحديدة. ووفق مصادر قريبة من الرئاسة اليمنية ستشهد مباحثات غريفثس المرتقبة مكاشفة جديدة من الجانب الحكومي في عدد من الملفات السياسية التي شهدت مؤخرا تصعيدا من قبل الانقلابين، أبرزها إجراءات رفع الحصانة عن نواب البرلمان المؤيدين للشرعية، والتي بدأت الأسبوع الماضي بطلب من القيادي الحوثي، مهدي المشاط، رئيس المجلس الانقلابي. كما ستشمل المباحثات مع غريفثس التصعيد الأخير من قبل الميليشيات التي أصدرت أحكاما بالإعدام في صنعاء بحق ثلاثين معتقلا من الأكاديميين والناشطين والطلبة مدرجة أسماؤهم في قوائم تبادل الأسرى ضمن بنود اتفاق استوكهولم. وأكدت المصادر أن رد فعل الحكومة على خروق ميليشيات الحوثي المستمرة قد يشمل تعليق التزاماتها باتفاق استوكهولم وهو ما يتم دراسته حاليا، إضافة إلى مطالبة الأمم المتحدة بمزيد من الحزم في التعامل مع الميليشيات، وتحميل المنظمة الدولية مسؤولية فشل أي مساعٍ لحل الأزمة.
مشاركة :