أبلغ الوسيط الإفريقي للأزمة السياسية في السودان أعضاء اللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي بتأجيل جلسة التفاوض المباشر مع قوى الحرية والتغيير. وهي المرة الثانية التي يصل فيها وفد المجلس العسكري السوداني إلى قاعة التفاوض المباشر وسط تغيب قوى الحرية والتغيير، لتؤجل جلسة التفاوض. وحسب مصادر فإن قوى الحرية والتغيير تغيب لإجراء مزيد من المشاورات وتوحيد الرؤى داخل بيت التغيير، الذي بدأ جزء منه يغرد خارج السرب بموقفه حيال وثيقة الإعلان الدستوري. وبات عدد من المراقبين يخشون على مستقبل العملية السياسية في ظل التاجيل الذي يفتح الباب امام خطوات التصعيد غير المحسوبة. وأفاد مراسلنا من الخرطوم بأن المجلس العسكري السوداني حضر بكامل هيئته لقاعة التفاوض بالأمس ولكن الوسيط الأفريقي أبلغهم أنه تم تأجيل جلسة التفاوض المباشر، وغادر أعضاء المجلس العسكري دون الإدلاء بأي تصريحات حتى الآن عن تأجيل التفاوض للمرة الثانية ولا حتى عبر الإعلام العسكري أو صفحاته عبر مواقع التواصل الإجتماعي. وأضاف أن قوى الحرية والتغيير طلبت عبر الوسيط الأفريقي 48 ساعة لمناقشة وثيقة الإعلان الدستوري، ولكن يبدو أن الخلاف كبير بحسب المراقبين حول عدد من البنود التي وردت في هذه الوثيقة.
مشاركة :