أرجأت محكمة في العاصمة الأوكرانية كييف الجلسة المقررة، اليوم الاثنين، المقرة للنظر في قضية الصحفي، كيريل فيشينسكي، المتهم بـ "الخيانة العظمى"، إلى يوم 19 يونيو. وتقلت وكلة "تاس" الروسية من مبنى المحكمة أن قرار إرجاء الجلسة اتخذ "بسبب تواجد القضاة في غرفة التشاور حول قضية أخرى". وكان من المتوقع أن تقضي المحكمة، خلال جلسة اليوم، بتخفيف الإجراءات الوقائية المتخذة في حق فيشينسكي،  وإطلاق سراحه، وهو صحفي يحمل الجنسيتين الروسية والأوكرانية، ويعمل لصالح وكالة "نوفوستي" في أوكرانيا. ويتعين على القضاة أن يتخذوا قرارا بشأن الإجراء الوقائي بحق فيشينسكي، الذي تنتهي مدة اعتقاله يوم 22 يوليو، قبل هذا الموعد وإلا فسيتم الإفراج عنه. وأوقفت مصلحة الأمن الأوكرانية فيشينسكي، رئيس تحرير وكالة "نوفوستي - أوكرانيا" (وهي جهة شريكة لوكالة "نوفوستي" الروسية)، يوم 15 مايو 2018. وبعد يومين من ذلك، أصدرت محكمة في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا حكما باعتقاله لمدة شهرين، وجرى تمديد هذا الإجراء بعد ذلك مرات عديدة. ويواجه فيشينسكي عقوبة سجن تصل مدتها إلى 15 سنة، بعد اتهامه بدعم "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" (اللتين تعتبرهما كييف كيانين انفصاليين متمردين) بجنوب شرق أوكرانيا و"الخيانة العظمى". وأعلن الصحفي براءته من جميع التهم الموجهة إليه. وفي وقت سابق من اليوم، لم تستبعد المتحدثة باسم النيابة العامة الأوكرانية، لاريسا سارغان، إمكانية إخلاء سبيل فيشينسكي من الحجز في قاعة المحكمة.من جهتها، كشفت أمينة المظالم في روسيا الاتحادية، تاتيانا موسكالكوفا، التي وصلت إلى كييف لحضور جلسة المحاكمة، عن اعتزامها التوجه إلى المحكمة بطلب الإفراج عن فيشينسكي بكفالة. فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمل الكرملين في أن يتم الإفراج عن الصحفي المعتقل "قريبا وليس في وقت متأخر". ورفض المتحدث التعليق على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطط لتحقيق تبادل بين فيشينسكي والبحارة الأوكرانيين الذين تم احتجازهم في مضيق كيرتش، في نوفمبر 2018، لدى محاولة ثلاث سفن حربية أوكرانية خرق حدود روسيا البحرية في المنطقة. وقبل أربعة أيام، تلقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا من نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أعلن الجانبان خلاله، وفقا للكرملين، مواصلة عمل الخبراء من الطرفين حول جميع المواطنين الروسي والأوكرانيين المحتجزين لديهما. وكانت موسكالكوفا أعلنت، في أعقاب محادثات الرئيسين أنها "غيرت اتجاه العلاقات بين البلدين، مما أعطى زخما لحل قضية فيشينسكي حلا عادلا وقانونيا". المصدر: وكالات