الإعلام السعودي والإعلام بشكل عام منبر متاح لجميع الأقلام والأصوات لإيصال أفكار معينة، ويعتمد وصول هذه الأفكار سلبية كانت أو إيجابية على ذكاء الأقلام والأصوات المتواجدة في الساحة الإعلامية واليوم في ضيافتنا صاحب القلم الذكي والمؤثر إيجابياً الأستاذ سامي العثمان غني عن التعريف ولكن سأعطي نبذة بسيطة من باب الفخر بالإعلاميين السعوديين الأوفياء، مستشار إعلامي، ومحلل سياسي، وهو مؤسس اتحاد الإعلاميين العرب عبر القارات، مؤلف وله عدة إصدارات منها “عاصفة الحزم والدفاع عن العقيدة والوجود” و”محمد بن سلمان وهزيمة المشروع الفارسي” وغيرها. نشكرك أستاذ سامي على إتاحة هذة الفرصة لكي نتحاور. ١/ نبذة عن الأستاذ سامي العثمان؟ •سامي العثمان مواطن رضع حب الوطن والأرض منذ ان ان بزغ فجر ولادته، كان الحرف رفيق دربي، عشقت القراءة مبكرا، تأثرت بالعديد من الكتاب العرب وعلى رأسهم محمود السعدني وإحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ وغيرهم من الكتاب العرب، كتبت القصة القصيرة وأصدرت ديوان شعر بعنوان احتراق الأشواق، يحكي تجربتي مع الزمن، ألفت العديد من الكتب السياسية التي تخدم قضايانا الوطنية والعربية والإسلامية، درست الإعلام في جامعة الملك سعود ثم أكملت دراستي للإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية، عملت في جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، أصدرت العديد من الصحف الإلكترونية، كان آخرها صحيفة العروبة اليوم، أعمل مستشارًا إعلاميًا لدى بعض الجهات، لازلت أتنفس وأحلم بغد واعد ومستقبل مشرق. ٢/ ماذا ينقص الإعلام السعودي؟ •الإعلام السعودي للأسف يعتمد على الشللية حاله كحال المناشط الفكرية والإبداعية والفنية، لدينا شباب سعودي يملك إمكانيات هائلة وإبداع وتميز إعلامي مصقول علميًا وميدانيًا ولكن للأسف الشديد مغيب، فعجائز الإعلام يخشونهم ولهذا يتم تغييبهم وإبعادهم عن ساحتهم التي إن توغل داخلها شبابنا فقد العجائز أدواتهم ومفرداتهم التي مللنا منها. ٣/ للإعلام قوة مؤثرة كيف يتم الاستفادة من هذه القوة في تصحيح الأفكار وتطويرها؟ •يطلق على الإعلام القوة الناعمة فضلا عن أن الكلمة أقوى من السلاح دائما، لكننا للأسف الشديد لم نحسن حتى الآن الاستفادة من تلك القوة الناعمة كما ينبغي، لازال إعلامنا استهلاكي وبعيدًا عن الإنتاجية الفكرية التي تغذي المتلقي بما يفيده فكريًا ومعرفيًا ويرتقي به، فبعض وسائلنا الإعلامية للأسف الشديد تعتمد على إثارة الغرائز والعواطف بعيدًا عن العقل والمنطق وتتعمد إفساد الذوق العام. ٤/ بعد استقبال “الملك سلمان -حفظة الله- ” لوزير الإعلام و رؤساء الهيئات الإعلامية ومجالس إدارات وتحرير الصحف وهيئة الصحفيين والكتّاب، ماهي توقعاتك المستقبلية عن الإعلام السعودي؟ •بدون شك كانت لفتة كريمة من رجل الإعلام والفكر، والذي يعتبر مرجعًا إعلاميًا وفكريًا الملك سلمان -يحفظة الله- في اهتمامه بالإعلام والإعلاميين وهذا أمر اعتاد عليه الملك منذ أن كان أميرًا للرياض وقد حظيت ولله الحمد بتكريم جلالته حينها، كذلك تشرفت بإهدائه كتابي”فهد القائد والانسان ” تجسيدا لدور الملك فهد -رحمه الله- في بناء النهضة.الشاملة التي تعيشها المملكة منذ توليه الحكم. ٥/ رسالتك لكل إعلامي سعودي؟ •رسالتي لكل إعلامي سعودي وهنا أقصد الشباب، رسالتكم نبيلة وسامية عليكم بالصبر والمثابرة، أكيد طريقكم غير مفروش بالورود، وأكيد أن بعض عجائز الإعلام سيقفون حائط صد أمامكم ولكنكم قادرون بتميزكم تجاوزهم، فأنتم مستقبل هذا الوطن. في الختام تشكر صحيفة “منبر”الإلكترونية الأستاذ سامي العثمان على قبوله للحوار والإجابة بكل شفافية.
مشاركة :