خبير في الشأن الإيراني: طهران لا تسعى لامتلاك قنبلة نووية

  • 7/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مازال الوضع في إيران تحت السيطرة، هكذا قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، "لا يزال أمام إيران عام على الأقل لإنتاج قنبلة نووية، لكن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة"؛ مشيرا إلى أن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة، وهي أقرب حلفائها، في طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية.وتسعى فرنسا للوصل إلى اتفاق يحافظ على الاتفاق النووي، يتمثل في عدول طهران عن قرارها بعدم الالتزام ببنود في الاتفاق هو الخطوة الأولى في مرحلة حل هذا الأزمة؛ لان قرار إيران بمثابة رد فعل سيئ على قرار سيئ. ودعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني العام 2015، في بيان مشترك اليوم الاثنين، قلق أوروبي من مخاطر انهيار الاتفاق النووي مع إيران.من جانبه قال أسامة الهتيمي، المتخصص في الشأن الإيراني: إن فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي بل وأمريكا نفسها حريصون وبشدة على إنجاح المفاوضات مع إيران إذ لا ترغب هذه الدول بالفعل في اندلاع حرب في منطقة الخليج فالجميع يدرك مدى خطوة وكارثية مثل هذه الحرب ليس على دول المنطقة فحسب أو حتى على المشاركين فيها بل وعلى العالم كله وهو الأمر الذي يلزم الجميع ببذل كل ما في وسعهم من أجل تفاديها وإلا فسيكون الجميع خاسرا.وأضاف الهتيمي: أن الطرف الغربي "الأوروبي والأمريكي" ورغم الخلاف والتباين في وجهات النظر بين أمريكا وأوروبا في طريقة التعاطي مع إيران إلا أنهما يمارسان شكلا من أشكال الضغوط المتصاعدة في محاولة لانتزاع أكبر قدر ممكن من التنازلات الإيرانية لتبق إيران دولة وظيفية وفق الرؤية الإستراتيجية الأمريكية والأوروبية على السواء وهو ما حققته بشكل كبير إلى حد ما حتى اللحظة تلك العقوبات الاقتصادية التي يبدو أنها آلمت الإيرانيين إيلاما شديدا خاصة أنها تزامن مع حالة من التدهور الاقتصادي الذي تعانية إيران على مدار أكثر من عامين نتيجة أسباب بيئية واجتماعية وسياسية داخلية.وأشار إلي أن النظام الإيراني يدرك جيدا أن ثمة خطوط حمراء لا يمكن له أن يتجاوزها ومن ثم فإنه يناور فيما يمكن أن نطلق عليه المساحة الخضراء وهي المسافة الفاصلة بين ما كانت عليه قدرات إيران الننوية ما قبل اتفاق 2015 والمساحة الحمراء التي تتجاوز فيها نسبة تخصيب الـ 20% التي يمثل الوصول إليها نحو 80% من نسبة التخصيب اللازمة لإنتاج سلاح نووي وهو 90% ومن ثم فإن إيران من جهتها وعبر التهديد المتكرر والتلويح بتخفيض التزاماتها ببنود الاتفاق الننوي تمارس شكلا من أشكال الضغط على الطرفين الغربي بشكل عام والأوروبي بشكل خاص من أجل دفع أوروبا إلى تفعيل آليات التبادل التجاريمعها لتخفيف حدة العقوبات وتشجيع بقية الأطراف الدولية التي تحالو تفادي العقوبات الأمركية من أجل مواصلة تعاملاتها الاقتصادية مع إيران ما يحقق هدفين أحدهما اقتصادي معلوم والآخر سياسي يتعلق بإضعاف موقف الإدارة الأمريكية وعزلتها.وأكد الهتيمي، أن إيران ليست جادة بالفعل في الوصول بقدراتها النووية إلى حد إنتاج سلاح قنبلة نوويية فهو أولا وكما أشرنا سابقا تجاوز للخطوط الحمراء وإعلان صريح بالحرب وهو ثانيا دعايا سيئة لنظام الملالي الإيراني الذي ما فتأ يردد منذ الخميني أن امتلاك هذا السلاح حرام باعتباره سلاح إبادة لا يتسق مع القيم والأخلاقيات الإسلامية ما دفع المرشد الحالي على الخامنئي إلى استصدار فتوي قاطعة بتحريم ذلك.وأشار إلى أنه لا يزال بيد إيران العديد من الأوراق التي من المحتمل في حال تعثرت المفاوضات مع الغرب ستعمل على تحريكها بالدرجة التي ستلفت النظر إلى دور إيران وأهميتها في المنطقة ما سيجدث حالة جديدة من الحراك الدولي الذي ربما يؤثر بشكل أو بآخر على الموقف الأمريكي وتحريك الملف باتجاه صالح إيران.

مشاركة :