أثارت تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» فتحي حماد، والتي حضّ فيها الفلسطينيين على مهاجمة يهود «قتلاً وذبحاً»، تنديداً من مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ومن مبعوث الأمم المتحدة. كما نأت «حماس» بنفسها عن هذه التصريحات. وقال حماد الجمعة، أمام حشود شاركت في التظاهرات الاحتجاجية الأسبوعية شرق جباليا في شمال قطاع غزة، «إذا لم يفك هذا الحصار سننفجر في وجه أعدائنا، ولن يكون ذلك في غزة فقط بل في الضفة» الغربية وخارج الأراضي الفلسطينية.وتابع: «إخواننا يستعدون في الخارج، يحاولون الاستعداد، سبعة ملايين فلسطيني في الخارج، يكفي تسخين. عندكم يهود في كل مكان، يجب أن نهجم على كل يهودي متواجد في الكرة الأرضية ذبحاً وقتلاً»، مضيفاً: «وأنتم أهل الضفة الغربية الى متى تسكتون؟ نريد أن تطلع السكاكين». وقال عوفير جيندلمان، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هذه التصريحات تظهر «ما هي حماس».وكتب على «تويتر»، أمس: «حماس تقف وراء أعمال الشغب على حدود غزة. حماس بنت مصانع للسترات الناسفة ... حماس تريد قتل اليهود في مختلف أنحاء العالم».وأضاف: «الآن تعلمون لماذا نحمي الحدود مع غزة من حماس».وغرد أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قائلاً، «القيم العادلة للقضية الفلسطينية تشمل العدالة والمساواة والحرية والمحبة. تصريحات القيادي في حركة حماس فتحي حماد المقيتة حول اليهود لا تمت بصلة الى قيم النضال الفلسطيني. يجب عدم استخدام الدين لأغراض سياسية».واعتبر مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف أقوال حماد، «خطيرة ومقيتة وتحريضية! يجب أن يدينها الجميع بشكل واضح».وأعلنت الحركة في بيان: «هذه التصريحات لا تعبر عن مواقف الحركة الرسمية وسياستها المعتمدة والثابتة التي نصت على أن صراعنا مع الاحتلال الذي يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا، وليس صراعاً مع اليهود في العالم ولا مع اليهودية كدين».أمنياً، نجحت «حماس» في التواصل مع عدد من الجنود الإسرائيليين عبر تطبيق «واتساب» في محاولة للحصول على معلومات استخباراتيّة عنهم، وفق ما كشف الجيش.ونقلت القناة 13 عن مصادر عسكرية، مساء الأحد، أن ناشطين من «حماس» تحدّثوا بالعبرية مع جنود، وادّعوا أنهم معهم في الجيش، وحاولوا الحصول على معلومات سريّة عن نشاطات القوات في «غلاف غزّة».وحسب الصور التي نشرها الجيش، أثبت ناشط في «حماس» أنه جندي عبر إرساله صوراً لبرنامج تدريب وحدة المظلّيين التابعة للجيش في المناطق المحيطة بالقطاع. وأوردت صحيفة «جيروزالم بوست»، أن تقديرات الخسائر في الحرب المقبلة، ستكون أعلى بكثير، سواء بالنسبة للجنود أو المدنيين.وانضمت أول من أمس، مقاتلتان جديدتان من طراز «إف 35»، إلى منظومة مقاتلات «أدير»، التي أعلن عن جهوزيتها العملياتية في ديسمبر 2017. ونصبت إسرائيل نظام رادار متعدد المهام من صنع شركة «إلتا» على الحدود مع غزة، وتحديداً في شرق مخيم البريج للاجئين، فيما شبت النار في مخزن للصناعات العسكرية للجيش في منطقة هرتسليا ورمات هشارون. في غضون ذلك، اعتقلت قوة من الجيش، فلسطينية، بعد الاشتباه بها قرب «بيت السلام» في الخليل، وبحوزتها سكين.وذكرت المؤسسات «نادي الأسير» و«مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان» و«هيئة شؤون الأسرى»، في بيان، أن الجيش اعتقل، 2759 فلسطينياً منذ بداية عام 2019، من بينهم 446 طفلا، و76 امرأة، مشيراً إلى أن الاعتقالات تمت في الضفة ، والقدس، وغزة.
مشاركة :