نشر موقع “سي إن إن” عربي تقرير مطولا نقلا عن مصادر داخل الاستخبارات المركزية الأمريكية تشير إلى قيام إيران باختطاف ناقلة نفط إماراتية، وإجبار طاقمها على الرسو بها قبالة أحد الجزر الإيرانية. وتفصيلا، فقد اكدت القناة أن المخاوف تنتاب أروقة جهاز الاستخبارات الأمريكي “سي أي أيه”، من قيام الحرس الثوري الإيراني باختطاف حاملة نفط تملكها الإمارات وإجبارها على الدخول إلى المياه الإيرانية خلال نهاية الأسبوع. وأضافت أنه وفقا لما تعتقده المخابرات الأمريكية، فقد أُجبرت الناقلة التابعة للإمارات على دخول المياه الإقليمية الإيرانية رغم عدم صدور تصريح رسمي من إيران أو الإمارات حول هذه القضية بعد، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون رفضوا الكشف عن هوياتهم لحساسية القضية. ويُعتقد أن الناقلة التي تحمل علم بنما واسمها “M/I RIAH” احتُجزت من قبل الحرس الثوري الإيراني ليلة السبت عندما كانت تعبر مضيق هرمز في المياه الدولية. وأشارت معلومات لدى المخابرات الأمريكية إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني قامت بإجبار الناقلة على دخول المياه الإقليمية الإيرانية قبل أن يتم سحبها نحو جزيرة قشم التابعة لإيران. ورغم الكشف عن هذه المعلومات إلا أن ما حدث مع الناقلة يبقى محل نقاش داخل أروقة المخابرات الأمريكية، وفقا لما قاله المسؤولون، فيما حصلت أمريكا على تقارير من مصادر إماراتية قالت إن الناقلة تعرضت لعطل ميكانيكي وقد تم سحبها نحو إيران من أجل إجراء عمليات تصليح. هذا ولم يصدر تعليق رسمي من الإمارات، لكن جميع المسؤولين الأمريكيين نوهوا إلى عدم وجود أي نوع من التواصل بين طاقم الناقلة أو ملاكها أو أي من الحكومتين، وهو ما يجب أن يحدث في حال تعلق الأمر بعملية تصليح روتينية. وتشير القناة الأمريكية إلى أنه يجري حاليا تحليل نظرية داخل أروقة المخابرات الأمريكية، تقول إن هذا الفعل من إيران يأتي كرد على إعلان بنما أنها ستواصل سحب أعلامها عن السفن التي تخرق العقوبات الأمريكية تجاه إيران. وكانت قد احتجزت القوات الملكية البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية، مطلع الشهر الجاري، في جبل طارق، يُعتقد أنها كانت تحمل نفطا إلى سوريا، الخميس، في خرق للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا، فيما قامت قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني بمحاولة فاشلة لاحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج عندما كانت تعبر مضيق هرمز، وذلك عبر عملية تحرش من قبل قوارب القوات الإيرانية. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية، أن القوارب الإيرانية كانت تحاول استدراج الناقلة من المياه الدولية إلى الإيرانية قبل أن يتدخل القارب العسكري البريطاني الذي كان يقود الناقلة ويطلق تحذيرا صوتيا للإيرانيين موجها مدفعه نحوهم، ما أجبرهم على الانسحاب. وبعد أن أحبطت محاولات إيران باحتجاز الناقلة البريطانية، تعتقد أمريكا أن الإيرانيين سيحاولون ملاحقة الناقلة غير المحمية من قبل قوارب عسكرية.
مشاركة :