أكد الرئيس التنفيذي لبنك الإبداع للتمويل الأصغر، الدكتور خالد وليد الغزاوي، استعداد البنك، ومن خلال برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، لتوفير ما يلزم من خبرات واستشارات من أجل دعم صناعة تمويل أصغر حقيقية في جميع دول المنطقة، مستفيدا بذلك من الخبرات التي راكمها خلال عمله في مملكة البحرين على مدى السنوات العشر السابقة.وخلال اجتماع له في مكتبه بالمقر الرئيسي للبنك في السنابس مع ممثلين عن الشركة العالمية للبطاقة الذكية «كي كارد»، أكد الدكتور الغزاوي أن البحرين باتت تمتلك بنية متكاملة ومتقدمة لصناعة التمويل الأصغر، بما في ذلك التشريعات المتقدمة، والكوادر الوطنية المؤهلة، والوعي المجتمعي بماهية التمويل الأصغر وكيفية استثماره بالشكل الأمثل في دعم محدودي الدخل وأصحاب المشاريع الناشئة وبما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.وأضاف أنه بات للبحرين سمعة إقليمية رائدة في مجال التمويل الأصغر كدولة خليجية كانت سباقة في تبني هذا النوع من التمويل وتعزيز مفهوم الشمول المالي، خاصة بعد نجاح بنك الإبداع في خدمة ما يزيد عن 14000 عميل خلال السنوات العشر السابقة، حصلوا على قروض تتجاوز قيمتها 13مليون دينار، فيما يبلغ عدد المقترضين حاليا 2780 من البحرينيين أصحاب المشاريع متناهية الصغر، حصلوا على مبالغ قروض تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو ثلاثة ملايين دينار.من جانبه أكد الدكتور سكوت مندن الرئيس التنفيذي لشركة «كي كارد»، حرص الشركة على الاستفادة من النجاحات التي تتحقق في البحرين على صعيد التمويل الأصغر، ونقل هذه التجربة للعراق، خاصة مع وجود بيئة مواتية هناك لصناعة تمويل أصغر تخدم الاقتصاد والتنمية. وأكد إلى أن الشركة تهدف إلى خدمة ملايين المستفيدين بخدمات الدفع التي تقدمها في العراق، وذلك بإضافة التمويل الأصغر لخدمة العراقيين المستفيدين من خدماتها المالية والتي تتجاوز قيمتها الإجمالية 3.5 مليار دولار سنويا. وأعرب خلال الاجتماع عن سعادته لكون بنك الإبداع في مقدمة المؤسسات التجارية والمصرفية التي تسعى «كي كارد» للاستفادة من خبراتها، وبما يسهم في تكريس أفضل الممارسات وقصص النجاح في مجال مشاريع التمويل الأصغر التي لا يتطلب إطلاقها سوى فكرة وخطة عمل واضحة وتمويل بعدة مئات من الدولارات، لكنها تحمل في طياتها فائدة كبرى على صعيد النمو والتوسع وتوليد فرص العمل وتقليل فاتورة الاستيراد ودعم خطط التنمية المستدامة.