طرح 70­% من مناقصات لتوسعة والبقية ستطرح خلال الفترة المقبلة

  • 7/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدير العام للمبادرات الاستراتيجية لشركة بابكو مازن مطر انه تم الانتهاء من طرح 70% من مناقصات مشروع تحديث وتوسعة مصفاة بابكو، مشيرا إلى أن هناك 30% من المناقصات سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة عن طريق المقاول الرئيسي للمشروع. جاء ذلك خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها مطر على هامش الندوة التعريفية «لبرنامج تحديث مصفاة بابكو» الذي نظمته شركة نفط البحرين، والتي بيّن من خلالها أن معظم مراحل المشروع تم طرح مناقصاتها، لافتا إلى أن المشروع دخل في مرحلة الاعمال الإنشائية في المواقع الرئيسية، حيث بدأ المقاول الرئيسي في توريد المعدات وتنفيذ بعض الاعمال الرئيسية فيما يتعلق بالمرحلة الأولى للمشروع في مواقع المشروع، سواء بالقرب من المصفاة او منطقه مرفأ سترة، وهي تعتبر خطوة متقدمة من المشروع.وأضاف مطر أن المرحلة الاولى للمشروع تشمل توفير الخدمات المساندة للمشروع من خزانات ومنتجات النفط، وكذلك الاستعداد لتجهيز المواقع للتنفيذ، وانشاء المخازن والمستودعات، وانشاء مواقع تنفيذ الأعمال من خزانات وانابيب والتي يتطلب لها انشاء مواقع كثيرة سواء في سترة أو المصفاة او انشاء، بالإضافة إلى الورش في مناطق اخرى مثل الموجودة في منطقة شركة أسري لمساندة المشروع.ولفت إلى أن القوى العاملة في المشروع تصل الى 25 الف عامل في مختلف مراحله، مؤكدا أن ذلك يمثل واحدًا من اهم التحديات التي تواجه المشروع.وعن عدد الوظائف التي سيوفرها مشروع التوسعة ونسبة البحرنة في الوظائف الجديدة، قال مطر «إن عدد الوظائف يصل إلى 750 وظيفة تقريبا، من عمال ومهندسين وفنين، بالإضافة الى الدعم الاداري والمالي عن طريق الكوادر الموجودة حاليا في بابكو». وأضاف: «تطمح شركة بابكو الى بحرنة غالبية الوظائف في إدارات العمليات والصيانة والامن، إلا اننا في البداية سنحتاج للاستعانة بالخبرات الأجنبية، والاستعانة بالكوادر الموجودة حاليا في الشركة من المهندسين، وننقلهم الي المشروع الجديد للتدرب ثم القيام بتشغيله مع تدريب الشباب والشابات البحرينيين على التكنولوجيا الجديدة وتشغيل المعدات الجديدة». وعن المشاريع الجديدة المتوقعة، قال مطر: «ليست هناك مشاريع أخرى في الوقت الحالي، أو في المستقبل القريب، إذ ينصب التركيز على المشروع الجديد الذي يعد من المشاريع الضخمة وتصل ميزانيته إلى 6 مليارات دولار».من جانب آخر، قدم الرئيس التنفيذي لشركة بابكو الدكتور بيتر بارتلت خلال الندوة التي نظمتها شركة نفط البحرين بابكو بحضور مجموعة من كبار المؤولين في قطاع النفط والغاز، شرحاً توضيحياً تطرق خلاله إلى أهمية هذا المشروع الاستراتيجي في مؤازرة جهود التنمية المستدامة بالمملكة وتحقيق الرؤية الاقتصادية الطموحة 2030، حيث أشار إلى أن المشروع سيرفع السعة التكريرية إلى أكثر من 42% لتصل، كما سيتيح لوحدة تكسير الهيدروجين بتحويل 78% من المواد الخام ذات الجودة المنخفضة إلى منتجات التقطير التي سيم تكريرها لاحقا إلى منتج ذي جودة عالية من الديزل والكيروسين، بالإضافة إلى زيادة في مؤشر كفاءة الطاقة لأكثر من 28%. كما تحدث عن البرنامج الزمني للمشروع، أشار إلى أنه خلال العام الجاري تم وضع حجر الاساس وإغلاق الصفقة المالية للمشروع ومواصلة التأمين، مضيفا أن العام 2020 سيشهد الانتهاء من بناء محطة فرعية تابعة لهيئة الكهرباء والماء، وتشغيل المحطة الفرعية للمشروع، وفي العام 2021 سيتم تدشين وحدتي 7CDU/‏7VDU، بالإضافة إلى الانتهاء من وحدة التكسير الهيدروجيني للرواسب للتشغيل، وفي العام 2022 سيكون المشروع جاهزا، والحصول على شهادة قبول المشروع.وأشار بارتلت إلى بعض التفاصيل الدقيقة للمشروع، إذ بيّن أنه سيتضمن 15 محطة فرعية تابعة لبابكو، وبناء 21 وحدة معالجة إضافة خلال المشروع، كما سيتم استخدام 6500 إسطوانة خرسانسة و65 الف طن من الهياكل المعدنية، بالإضافة إلى 1300 كم من التوصيلات والمعدات و1.2 مليون مربع من المساحات المصبوغة. وتطرق للحديث عن الأمن والسلامة خلال المشروع، لافتًا إلى أن الهدف هو الوصول إلى 99 مليون ساعة عمل من دون إصابات، مؤكدا أن الشركة تمنح هذا الجانب أهمية كبيرة، وتضع اشتراطات وقوانين كثيرة تتعلق بالسلامة خلال العمل.وفي استعراضه، أشار بارتلت إلى أهمية العنصر البشري وتنميته من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وقال إن الشركة يعمل بها موظفون يمثلون 40 جنسية مختلفة بحسب إحصائية عام 2018، كما أكد أهمية العنصر النسائي في الشركة حيث أشار إلى أنها تضم 29 مهندسة و290 موظفة، أما فيما يتعلق بعدد البحرينيين فيَصل عددهم إلى 1709 موظفا من أصل 2369 موظفا بالشركة بشكل عام.وأشار الرئيس التنفيذي لبابكو أيضا إلى الدراسات المختلفة التي تم إجراؤها لإنجاز هذا المشروع الريادي من حيث تقييم الأثر البيئي والاجتماعي. واستعرض معايير المشروع والخطوط الأساسية له والتشريعات والاشتراطات البيئية بشأنه، وأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال. كما تطرق إلى مشاركة العديد من مؤسسات المجتمع في المشروع، مستعرضاً العديد من اللقاءات والاجتماعات التي تم عقدها مع مختلف المؤسسات والجمعيات الخيرية والمنظمات الشبابية وغيرها من الهيئات غير الربحية لاطلاعها على هذا المشروع الجليل، وذلك في إطار خطة تعزيز المشاركة مع الأطراف الرئيسية في المشروع. وخلال كلمته، قال دكتور بيتر بارتلت: «هدفنا أن نقوم بإرساء حوار صحيح متعدد الاتجاهات، وأن نؤكد للأطراف الرئيسة أننا قمنا بإجراء تقييم الأثر البيئي والاجتماعي الشامل لهذا المشروع العملاق».

مشاركة :