ستظل البحرين عصية عليكم

  • 7/16/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لسنا في وارد الرد على ما عرضته قناة الجزيرة القطرية عن البحرين في البرنامج الذي أطلقت عليه «ما خفي أعظم»، فهذا البرنامج لا يستحق الرد، وأقل ما يمكن أن يقال عنه إنه تافه ورديء في الشكل والمضمون ويفتقد إلى الحرفية والمصداقية، ولكننا نود أن نستعرض بعض الحقائق التي قد تكون عصية على فهم من قام بإعداد هذا البرنامج ومن يقفون وراءه ويأملون أن يحقق أهدافه الدنيئة: أولاً: يجب أن يعي النظام القطري ومرتزقته أن البحرين سوف تظل بقيادتها وشعبها عصية عليهم، فهم فشلوا فشلاً ذريعًا بكل الطرق والوسائل التي استخدموها في اختراق البحرين، سواء كان ذلك بالقوة المسلحة أو بتزييف التاريخ أو تمويل الإرهاب، أو الوسائل الإعلامية، أو شراء ذمم بعض الخونة. ثانيًا: هذا البرنامج أو الوسائل الأخرى التي تتبعها قطر ما هو إلا إرهاب واضح عن طريق محاولة التحريض وبذر الفتنة والكراهية وشق الصف الوطني، وهو أسلوب قطري حصل على امتيازه النظام القطري وأصبح ماركة مسجلة باسمه في كل العالم. ثالثًا: لقد كنا نتعشم أن يراجع النظام القطري نفسه ومواقفه وأن يقوم بغسل يديه من الدماء التي أسالها في كل العالم، ولكن يومًا بعد آخر نلاحظ أن هناك إصرارًا من هذا النظام على المضي قدمًا في مخططاته الإرهابية، وربما يكون ذلك بفعل حالة اليأس التي وصل إليها بعد أن وجد نفسه وحيدًا في العالم ومنبوذًا من الجميع، اللهم من يقع على شاكلته. رابعًا: ربما يعتقد النظام القطري إن هو قام بالتصعيد فقد تنفرج أزمته، اتباعًا لما يقال «اشتدي يا ازمة تنفرجي»، إلا أنه عليه أن يدرك جيدًا أن الحل لا يكمن في الدوحة، وإنما في الرياض عاصمة العروبة والاسلام التي يحاول هذا النظام التصعيد معها هذه الايام عبر محاولاته بتسيس الحج. خامسًا: على النظام القطري أن يدرك أن كل مخططاته أصبحت مكشوفة، سواء كميات الأسلحة التي يتم ضبطها في ليبيا وفي اليمن، أو وسائل التواصل الاجتماعي التي تدار من الدوحة والمؤامرات التي تحيكها قناة الجزيرة والتي تستهدف نشر الفوضى في العالم، أو تلك الأموال القذرة التي يحاول بها النظام شراء الذمم والإنجازات إلى نفسه، كما جرى مع حصوله على حق تنظيم كأس العالم، والتي بدأت تتكشف يومًا بعد آخر، لأنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح. سادسًا: النظام القطري يدرك جيدًا بأن الحلقة أخذت تضيق أكثر وأكثر حول قطر، لكنه يسعى إلى افتعال المعارك الهامشية والقيام ببعض «الخربشات» لإلهاء الداخل القطري الذي أخذ تتسع دوائر التذمر فيه من جراء ما يقوم به نظامه تجاه الإخوة والأشقاء في الخليج. سابعًا: إن قناة الجزيرة التي يقوم النظام القطري بإغداق الأموال الطائلة عليها وعلى المرتزقة التي يديرونها، لم تعد الأداة المناسبة لهذا النظام من أجل تمرير مخططاته فهي فاقدة للمصداقية وانكشفت ولم يعد أحد يعيرها الانتباه. ثامنًا: لن تنفع هذه المحاولات مع ما تم كشفه مؤخرًا عن خلية الكويت الإخوانية الإرهابية التي تم القبض على بعض أفرادها فيما لم يتم القبض على بعضهم الآخر لتوجههم إلى قطر وتركيا، اللتين تحتضنان العناصر الإرهابية. تاسعًا: التصرفات التي يقوم بها النظام القطري يحاول الادعاء من خلالها أنه نظام «حر» ويفعل ما يريد وأن المقاطعة لم تؤثر عليه ولكنه حقيقة وواقعًا فإن هذا النظام يقع تحت سيطرة النظامين الإيراني والتركي، اللذين احتلا عسكريًا الدوحة، مما أدى إلى خلق تذمر واسع بين أفراد الشعب القطري الذي يرى أن هذا النظام باع قطر والهوية والانتماء العربي وامتهن كرامة الشعب القطري. عاشرًا، وأخيرًا: فإن «ما خفي أعظم» هناك في الدوحة، وسيكشفه أبناء الشعب القطري المخلصين لإخوانهم وعروبتهم، فلا داعي للبحث عن «ما خفي» في مكان آخر، فما هو موجود في الدوحة يكفي العالم كله، وكفى «اللعب بالنار»!!

مشاركة :