يعقد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، اجتماعًا مهمًا يوم الخميس المقبل؛ لمناقشة عددٍ من القضايا، على رأسها مسألة تحديد قواعد النقل التليفزيوني للمباريات، التي ستتم إقامتها في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم المقبلة 2022. وأصدر الاتحاد الإفريقي بيانًا أكد فيه، أن المكتب التنفيذي سيطرح صيغة جديدة تهدف إلى الحد من احتكار سيطرة شبكة «بي إن سبورتس» القطرية لبث المباريات. وأشار «كاف»، إلى أن الصيغة الجديدة تهدف إلى الحفاظ على حقوق قنوات التليفزيون الوطنية في نقل مباريات منتخبات بلادها. وكانت مشكلة النقل التليفزيوني، قد قفزت بقوة إلى الواجهة قبل انطلاق النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس أمم إفريقيا، التي تقام حاليًا في مصر؛ حيث أدى تعنت القناة القطرية وشروطها التعجيزية إلى حرمان الجمهور المغربي من متابعة مباريات المنتخب المغربي على القنوات المغربية. يأتي التحرك الجديد من جانب الاتحاد الإفريقي؛ ليشكل ضربة جديدة وقوية للممارسات الاحتكارية، التي تقوم بها الشبكة القطرية للمنافسات الرياضية؛ حيث سبق وأن قام الاتحاد السعودي لكرة القدم في شهر مارس الماضي بالإعلان عن إلغاء احتكار شبكة قنوات «بي إن سبورتس» لمباريات ومسابقات القارة الآسيوية في السعودية، حسب الخطاب الذى تلقاه من الاتحاد الآسيوي للعبة. وكان اتحاد الكرة السعودي، قد نشر بيانًا وقتها أكد فيه، أن مخاطبات متتالية بينه وبين الاتحاد القاري، أسفرت عن صدور القرار استنادًا إلى وجود مخالفات قانونية لشبكة القنوات الناقلة لمباريات البطولة، وعدم قدرتها على استخراج تصاريح النقل الرسمية، بما يعني عدم قانونية بث قنوات «بي إن سبورت» في المملكة للمخالفات القانونية والنظامية الجسيمة التي ارتكبتها، وعدم قدرتها على استخراج التراخيص اللازمة للوفاء بالتزاماتها تجاه نقل مسابقات الاتحاد الآسيوي للمتابعين والمشاهدين في المملكة. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد قام في مارس الماضي بإنهاء احتكار البث التليفزيوني لمباريات الأندية السعودية المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا، ونقلها من شبكة القنوات القطرية «بي إن سبورتس» إلى منصات الاتحاد القاري الإلكترونية تدريجيًا؛ حتى اكتمال منظومة النقل لدى الجانب السعودي.