كريري يودّع الملاعب دولياً بتاريخ حافل بالإنجازات ونقي من «الحمراء»

  • 4/12/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وضع لاعب الوسط سعود كريري حداً لمشاركاته الدولية بإعلانه اعتزال اللعب الدولي والاكتفاء بالركض في الملاعب بشعار الهلال بعد أن دافع عن ألوان المنتخب السعودي لأكثر من عاماً، ولم يُقتصر تألقه بشعار "الأخضر"، إنما برز مع القادسية وتألق مع الاتحاد، وسجل حضورا لافتا مع الهلال حتى أصبح مثالاً للاعب المحترف الذي يعرف ما عليه من واجبات جيداً ونموذجاً مشرفاً للاعب السعودي، وبدليل إجماع الكثيرين على أن توقيت اعتزاله دولياً جاء في وقت مناسب كون عمره تجاوز ال عاماً ومثل هذه الخطوة ستتيح الفرصة للاعبين الشبان وستجعله يتفرغ لخدمة فريقه خصوصاً وأنه قدم كل ما لديه خلال الأعوام الماضية التي فرض خلالها اسمه على المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب، وكان واحد من الأسماء الثابتة في التشكيلة بفضل مستوياته المميزة وانضباطيته العالية منذ ظهوره لأول مرة بقميص "الأخضر" عام م مع اليابان ودياً، قبل حضوره الرسمي الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم م يومها ساهم في وصول المنتخب إلى "المونديال" للمرة الرابعة في تاريخه، والفوز مع "الأخضر" بكأس الخليج وكأس العرب. القروني: يجمع بين الخلق والانضباطية ويجب أن يستفاد منه هو عدد المباريات الدولية التي لعبها كريري بقميص المنتخب السعودي، منها بدأها أساسيا، فيما دخل بديلاً في مباراة، أما فهو عدد المباريات التي لعبها كاملة ولم يستبدل فيها، ولم يكمل مباراة إذ أخرجه المدربون قبل أن تنتهي المباريات، وخاض مع المنتخب خلال ال عاماً دقيقة، وعلى الرغم من مهامه وأدواره الدفاعية إلا أنه نجح في تسجيل سبعة أهداف، أربعة منها في مباريات رسمية، وثلاثة في مباريات ودية، ولم يتلقَ طوال مسيرته الدولية أي بطاقة حمراء، ومجموع ما ناله من البطاقات الصفراء هو بطاقة فقط. سعود كريري الذي ولد في جيزان عام 1980م داعب كرة القدم لأول مرة بشعار القادسية الأصفر والأحمر، لكنه اختار الانتقال إلى الاتحاد ولعب معه تسعة أعوام نجح خلالها في قيادته نحو انجازات عدة تكاد أن تكون الأفضل في مسيرة "العميد"، أبرزها نيل لقب آسيا مرتين 2004-2005م، والمشاركة في كأس العالم للأندية 2005م إضافة إلى لقب الدوري السعودي للمحترفين مرتين 2008-2009م، وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال مرتين أيضاً 2010-2013م، وفي الموسم الماضي اختار الرحيل إلى الهلال وبدأ معه مسيرة جديدة يسعى من خلالها إلى مواصلة إنجازاته. توديعه للملاعب خسارة يعتبر اعتزاله اللعب الدولي خسارة ل"الأخضر" الذي سيفقد لاعباً مميزاً في خانة المحور وقائداً داخل الملعب وخارجه، إذ يعد كريري من اللاعبين القلائل الذين يمتلكون هذه المواصفات في الملاعب السعودية، ويحتاج المنتخب لأكثر منه في المرحلة المقبلة خصوصاً في ظل تراجع مستوياته ونتائجه ما شكل صداعاً للمهتمين بشأن كرة القدم السعودية ومسيريها. ويؤكد المدرب الوطني خالد القروني أن كريري لاعب يجمع بين الخلق والأداء وهو قدوة للشباب، وقال: "لاعب هادئ الطباع ومميز وخدم المنتخب والأندية التي لعب بها مروراً بالقادسية ثم الاتحاد حتى وصل للهلال الذي وعلى الرغم من قصر فترة تواجده معه إلا أنه أصبح عنصراً هاماً بالفريق". ويضيف: "على الرغم من أن مركزه حساس ويتطلب مجهوداً كبيراً، إلا أنه لم يحصل على عدد كبير من البطاقات الملونة، بل على العكس تماماً كان أداؤه بديعاً وله رونق خاص، ولو لاحظنا مستواه نجده مستقراً ولم يتعرض لإصابات كثيرة، وهذا دليل على انضباطه داخل وخارج الملعب، ومحافظته على التدريبات بشكل كبير، والتكريم الذي أقامته إدارة المنتخب ربما يكون الأول للاعب أعلن اعتزاله اللعب دولياً، وهذا دليل على أن الجميع يقدر ما قدم هذا اللاعب الخلوق طوال الأعوام التي قضاها مع المنتخب، وبالتالي فإننا نتمنى أن لا نخسر خبرته إدارياً أو مدرباً في المستقبل إن قرر هجر الكرة نهائياً". الخالد: اعتزاله خسارة ونتمنى تحرك المسؤولين لثنيه عن قراره طالب المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد بمحاولة ثني كريري عن اعتزاله، واصفاً قراره بالمتعجل، وقال: "سعود من اللاعبين الذي لهم بصمة واضحة بالكرة السعودية، ويجب أن يكون نموذجاً للنشء، من حيث الأخلاق والانضباط داخل وخارج الملعب، والمستوى الفني الذي قدمه منذ بدأ مع القادسية وبعده الاتحاد وأخيراً الهلال، وأنا أعتقد أنه أحد أبرز لاعبي خط الوسط الذين مروا على الكرة السعودية". وأضاف: "كنت ولا زلت ضد قرار اعتزاله دولياً، وأرى أنه لايزال قادراً على العطاء حتى بعد نهائيات كأس العالم 2018 إن حالفنا التوفيق في الوصول اليها، لأنه لاعب منضبط ومحافظ وبإمكاننا الاستفاده منه في الأعوام المقبلة". واختتم تصريحه بالقول: "تكوينه البدني مميز، ولديه ميزة خاصة في الحضور الذهني، والتوقع الصحيح وهذا ما يحتاجه بشكل كبير لاعب المحور، وأنا أتذكر عندما كان لاعباً في صفوف القادسية ومثل منتخب الشرقية حينها طلبت من مدرب الهلال أديموس الذي كنت أعمل معه في الجهاز الفني أن يتعاقد الفريق معه وكان ذلك قبل 12 عاماً تقريباً، لأنني كنت أرى فيه مواصفات اللاعب الموهوب المحافظ الطموح".

مشاركة :