تبدأ في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، بعد غدٍ (الثلاثاء)، أعمال المؤتمر الخامس لسلامة المرضى، الذي تنظمه الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني برعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني ومشاركة خبراء واختصاصيين وممارسين صحيين من المملكة والخارج. وأوضح د. بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، أن الاستعدادات اكتملت لاستضافة هذا المؤتمر الذي أصبح معلماً في القطاع الصحي على مستوى المملكة والمنطقة، والاهتمام الواسع الذي يحظى هو انعكاس لنجاح المؤتمرات الأربعة السابقة، مشيراً إلى أن رعاية الأمير متعب بن عبد الله بالمؤتمر واهتمامه بأن تلقى مخرجاته وتوصيات التطبيق على أرض الواقع، يشكل دعما كبيرا لهذا الملتقى العلمي. من جانبه، قال الدكتور عبدالرحمن الفايز عميد الدراسات العليا بجامعة العلوم الصحية، أن النسخة الخامسة لمؤتمر سلامة المرضى تأتي ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية التي تهتم بتطوير جودة السلامة والرعاية الصحية، وبتوعية العاملين في القطاع الصحي، فضلاً عن تطبيق المعايير الدولية لسلامة المرضى ورعايتهم. ولفت إلى أن المؤتمر الذي يعقد بمركز المؤتمرات في الجامعة، يتميز بمشاركة عدد من المنظمات والقطاعات الصحية المحلية والدولية يُمثلها متحدثون محليون ودوليون من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وموريشيوس وهولندا والمملكة المتحدة، وقال إن المؤتمر يستهدف نشر رسالة تثقيفية إلى المجتمع، وتشجيع أفراده وعوائل المرضى على مشاركة مرضاهم مفهوم سلامة المرضى، باعتبار أن غالبية الباحثين يتجهون نحو تحسين جودة العمل ويغفلون أهمية توعية المجتمع، مع العلم أن نجاح رسالة سلامة المرضى تعتمد على العمل الجماعي الكامل بينهم وبين مرافقيهم من ذويهم من جهة والعاملين في الرعاية الصحية من جهة أخرى. وأوضح د. الفايز، أن المؤتمر يستعرض ما حققته الشؤون الصحية في تدريب القيادات على أسس الوقاية من عدوى المستشفيات، وكيفية حماية العاملين من الأوبئة مثل مكافحة عدوى كورونا، وتكملة مسيرة عقد من الزمن في ترسيخ دعائم رسالة سلامة المرضى داخل منشآت الشؤون الصحية التابعة لوزارة الحرس الوطني. ويستهدف المؤتمر المتخصصين في الرعاية الصحية والمهن القانونية، والمسؤولين ذوي الاهتمامات الفعالة في مجال سلامة المرضى والجودة والتطوير التنظيمي وتطوير النظام الصحي، وكبار الممثلين الحكوميين، والمسؤولين عن أنظمة الجودة، والمديرين الطبيين في مؤسسات الرعاية الصحية والوكالات الحكومية، والمديرين التنفيذيين في منظمات الرعاية الصحية وكبار الموظفين، والأطباء والمتخصصين في الرعاية الصحية بجميع التخصصات.