من على مقاعد الدرس يغرس المعلمون مبادئ حب الأوطان لطلابهم؛ ليكونوا مشعل نور؛ وليفتدوا بأرواحهم هذا الوطن الغالي، فهنا، في هذه الجزر الحالمة، وبين أحضان الأمواج التي تطوق خاصرة الجزر الفاتنة فرسان، تنتشر عشرات المدارس وحتى الكليات. "الرياض" استقرأت مشاعر الطلاب والمعلمين في الجزر الحدودية البحرية الواقعة في جنوب البحر الأحمر، والتي تنعم بالأمن والأمان وتوافر كافة الخدمات الحكومية، واستطلعت آراءهم حول "عاصفة الحزم"، والجهود التي تبذلها المملكة من أجل استقرار دولة اليمن الشقيقة. بداية أبحرنا صوب جزيرة قماح، وهي آخر جزيرة حدودية سعودية آهلة بالسكان، حيث تحدث إلينا مدير مدرسة جزيرة قماح الابتدائية أحمد عيسى جوخب: نحمد الله على نعمة الأمن والأمان، فأنا والطلاب نبحر من الجزيرة الأم فرسان من الساعة السادسة صباحاً كل يوم صوب جزيرة قماح، وبعض الطلاب هم ساكنون أصلا في جزيرة قماح، ولله الحمد أمورنا مستقرة ووضعنا آمن ونمارس حياتنا بشكل طبيعي، أما الطلاب والناس في قماح فهم مطمئنون، يمارسون حياتهم في الصيد وقضاء الحوائج وممارسة حياة أهل الجزر، ولا شيء يعكر صفو حياتهم، بل إنهم يتسامرون في الليل مع الحكايات وألحان الدان. وفي فرسان، تحديداً ثانوية الأمير نايف، التقت "الرياض" بعدد من المعلمين والطلبة، حيث قال مدير ثانوية الأمير نايف عمر أحمد غاصب: قيادتنا ولله الحمد حريصة على أمن وراحة المواطن وطمأنينته وتوفير الحياة الكريمة له، وعاصفة الحزم قرار حكيم لملك حكيم لإنقاذ اليمن وإعادة الشرعية. وأشار معلم مادة التربية الإسلامية بالمدرسة وعضو المجلس البلدي لبلدية المحافظة أبكر محمد شريف، إلى أن أبناءنا -ولله الحمد- محصنون من أي تشويش فكري، وحب وطنهم يجري فيهم مجرى الدم في الوريد، ويدافعون عنه بكل غال ونفيس، كما نوه المعلمان علاء محمد غاصب وعيسى محمد بلعوص إلى أننا في هذا البلد -ولله الحمد- نعيش نعمة الأمن والاستقرار، وعاصفة الحزم جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ اليمن واستعادة الشرعية، كما أنها أعادت لأمتنا العربية هيبتها من خلال الجيش العربي، داعين الله أن يحفظ بلادنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. وعبر عدد من الطلاب عن اعتزازهم وشعورهم بالفخر وهم يرون دولتهم تتقدم الدول في مواجهة الظلم ونصرة الحق، حيث ذكر الطالب فهد خميس بأنهم -ولله الحمد- يعيشون في بلد الأمن والاستقرار وبلادنا تقف مع كل الشعوب العربية والإسلامية، أما الطالب باسم علي عقيلي فأكد: أن القيادة الحكيمة للوالد القائد الملك سلمان، من خلال اطلاقه -حفظه الله- لعاصفة الحزم؛ لنصرة إخواننا في اليمن، داعياً الله أن ينصر جنودنا الأبطال. وقال الطالبان وليد الراجحي وعبدالرحمن محمد عقيلي إن عاصفة العزم دلت على بسالة وشجاعة قواتنا المسلحة، أما نحن فنعيش في أمن وأمان، ونوه الطالبان حسين محمد عربي ومحمد علي شريف إلى أن الله تعالى هيأ لنا قيادة حكيمة تحرص علينا كالطلاب، في تهيئة كل الظروف، ونحن لا نشعر بشيء والحمد لله، فحياتنا طبيعة، وهمنا التحصيل والعلم؛ لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
مشاركة :