قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الاثنين، إن دولة قطر باتت الخطر الأشد على مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن برنامج "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة الجزيرة، يؤكد مسلسل التآمر على المنامة. وأكد آل خليفة على أن "هذه الدولة تسعى بكل دأب على تقويض مسيرته "مجلس التعاون" وإثارة الفتنة بين دوله وشق وحدة الصف بين شعوبه"، مشددا على ضرورة أن تعمل دول مجلس التعاون على مواجهة "تلك الممارسات والأعمال العدائية لهذه الدولة وتصرفاتها غير المسؤولة، واتخاذ كافة الإجراءات الحازمة التي تضمن ردعها". ودعا الوزير لضرورة "إلزامها بالتجاوب وبكل شفافية مع المطالب العادلة للدول المقاطعة لها، وتنفيذ ما وقعت عليه من اتفاقات، ليستمر مجلس التعاون ويحافظ على منجزاته ويحقق المزيد من التنمية والازدهار والتقدم لصالح دوله وشعوبه". وقال الوزير البحريني إن برنامج "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة الجزيرة، مساء أمس الأحد، "وما حمله من أكاذيب واضحة ومغالطات فجة"، ما هو إلا حلقة جديدة من "سلسلة تآمر من دولة مارقة ضد مملكة البحرين وضد أمن واستقرار المنطقة بأسرها". يذكر أن قناة الجزيرة واصلت إطلاق الأكاذيب تجاه ممكلة البحرين، عبر برنامجها المغرض "ما خفي أعظم"، بنشر فيلم تسجيلي بهدف إثارة الفتن في المجتمع البحريني، الذي أثبت في مختلف الظروف والمحن تلاحمه وتماسكه بمختلف أطيافه ومكوناته. وحاول برنامج "ما خفي أعظم" خداع المشاهد بوجود مخطط سري نسقته المخابرات البحرينية عام 2003 مع قيادات تولت تجنيدها في تنظيم القاعدة بهدف اغتيال معارضين بارزين. كما بث البرنامج تسجيلات مزيفة وصفها بالسرية تتضمن شهادات لمنفذي المخطط الذي وُضع بتكليف مباشر من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في تطاول جديد على السيادة البحرينية من قبل أذناب تميم العار. واستمرارا للسياسة العدائية الرخيصة التي لا تريد خيرا للمنطقة، تعتمد فيها على من وصفهم بـ"مجموعة من المرتزقة" بهدف تحقيق أجندات هدامة تستهدف أركان الوحدة الخليجية والمنظومة الجماعة لدول المنطقة، حاولت القناة القطرية الاتصال به وبمجموعة من المسؤولين عبر أرقام غير معرفة، وتسجيل محادثاتهم الصوتية من دون علمهم وموافقتهم الرسمية، واستفزازهم بأساليب دنيئة، جبل عليها هذا الإعلام، تعكس ما وصل إليه الإعلام القطري من "قل سنع" وانسلاخ عن العادات الخليجية والعربية الأصيلة.
مشاركة :