قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة مع شبكة “إن. بي. سي. نيوز”، إن برنامج بلاده للصواريخ الباليستية قد يطرح على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، إذا توقفت واشنطن عن بيع الأسلحة إلى حلفائها في الشرق الأوسط. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني عن هذا الملف، خاصة أن إيران طالما شدَّدت على أن برنامج الصواريخ الباليستية، الخاضع لسيطرة الحرس الثوري، مخصص لأغراض دفاعية فقط. ولم يتضمن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 برنامج الصواريخ الباليستية. وأضاف ظريف في المقابلة: “الأسلحة الأميركية تتجه إلى منطقتنا، ما يجعل منطقتنا جاهزة للانفجار. لذا إذا أرادوا التحدث عن صواريخنا، فعليهم أولاً التوقف عن بيع كل هذه الأسلحة”. ومن جانبه، أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، أن عودة طهران إلى الاتفاق النووي وتنفيذ التزاماتها سيكون أمراً سهلاً وسريعاً، إذا توقفت العقوبات الأميركية على صادراتها النفطية. وطالب جهانغيري الأوروبيين بأن يدعوا الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن إيران، بدل أن يطالبوا طهران بالعودة إلى الاتفاق النووي. وقال: “إذا قررنا، فسوف يستغرق الأمر بضع ساعات فقط لاستكمال جميع التزاماتنا، ولكن في الوضع الحالي، ينبغي على الأوروبيين الوفاء بوعودهم”. وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أكد أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة في حال إنهاء واشنطن العقوبات الاقتصادية.
مشاركة :