أكد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن الأمة بحاجة إلى البحوث والدراسات العلمية التي هي في أشد الحاجة إليها من أي وقت مضي، لافتًا إلى أن عظمة الأمم يكون في قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية، مشيرًا إلى أن ما حفلت به سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من الترغيب في طلب العلم انعكس على مسيرة العلماء للتسابق في العلم، منوهًا إلى أن هذه الأمة قد سبقت غيرها من الأمم في تدوين تاريخها بكل صنوفه بصوره لا نظير لها. جاء ذلك خلال رعايته للحفل الذي نظمت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه «تبيان» لتكريم الفائزين بجائزة التميز البحثي في الدراسات القرآنية كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، حيث وصف ابن حميد الجائزة بأنها شكل من أشكال العناية والرعاية والتشجيع الذي يعزز النهوض بالمسارات البحثية في علوم القرآن، مؤكدًا أن أعظم المجالات البحثية ما يتعلق بالقرآن الكريم الذي هو مجمع العلوم. ومن جانبه أشار رئيس مجلس إدارة «تبيان» الدكتور محمد بن سريع السريع إلى ضرورة عناية العلماء بالبرامج والمشروعات التي تسهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه لحاجة الأمة إلى نوره وهداه وإيضاح أثره في حل مشكلات العالم وقيادته، مبينًا أن الجمعية قد تشرفت بأن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيسًا فخريًا لها مما أعطى الجمعية دعمًا معنويًا وساهم في إعانتها على رسالتها وكان له أبلغ الأثر في دعم الجمعية وتحقيق نجاحاتها، لافتًا أن الجمعية تضم في سجلاتها ما يزيد عن 1500 عضوًا وهو عدد غير مسبوق في عالم الجمعيات العلمية. ثم بعد ذلك كرم الشيخ ابن حميد الفائزين بجائزة التميز البحثي وهما: الدكتور عبدالعزيز الضامر من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مسار مرحلة الدكتوراة عن رسالته بعنوان (نزول القرآن وجمعه عند الاثنى عشرية) فيما فاز الباحث سلطان السطامي من جامعة أم القرى في مسار مرحلة الماجستير عن رسالته بعنوان (الآيات التي قال عنها المفسرون هي أصل في الباب).
مشاركة :