أعلنت باكستان الثلاثاء إعادة فتح مجالها الجوي كاملاً أمام الملاحة المدنية، منهية شهورا من القيود التي اتخذت في أعقاب الأزمة الدبلوماسية الخطيرة التي واجهتها مع الهند أواخر فبراير. وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني إن "المجال الجوي قد أعيد فتحه أمام حركة الملاحة المدنية على الفور". وأضاف أن القيود التي كانت تؤثر خصوصا على الرحلات الجوية من الهند إلى الغرب (أوروبا، آسيا الوسطى، إلخ...) وتمر فوق باكستان، قد رفعت، لكنه لم يحدد دوافع هذا القرار. وقد أعلنت باكستان في 27 شباط/فبراير الإغلاق التام لمجالها الجوي بعد سلسلة من التوترات الحادة بين إسلام أباد ونيودلهي، كادت تقود القوتين النوويتين إلى حافة الحرب. وربط هذا التوتر الحاد بعملية تفجير انتحارية في كشمير الهندية في 14 شباط/فبراير، أعلنت مسؤوليتها عنها جماعة متطرفة مقرها في باكستان، وقتل فيها أكثر من 40 من أفراد القوات شبه العسكرية. وأعادت باكستان فتح مجالها الجوي جزئيا في أوائل اذار/مارس، لكنها أبقت قيودا على امتداد الحدود الهندية-الباكستانية، يغطي شرق باكستان وغرب الهند. وأثرت هذه القيود أيضا على رحلات شركة الخطوط الجوية الوطنية الباكستانية الدولية، مما أثر على الوضع المالي لهذه الشركة التي كانت تعاني من مشاكل مالية. وتتسم العلاقات بين الهند وباكستان اللتان انفصلتا لدى زوال الانتداب البريطاني في 1947، بالتوتر منذ استقلالهما، وخاضتا ثلاث حروب، اثنتان منها بسبب منطقة هيمالايا في كشمير التي يطالب بها كلاهما كاملة.
مشاركة :