تتميز الحمية الغذائية الالتهابية عادة بكثرة تناول الكربوهيدرات المكررة مثل المعكرونة والمعجنات، واللحوم الحمراء، واللحوم المصنّعة، والدهون المشبّعة. في المقابل، تتميز الحمية الغذائية المضادة للأكسدة والالتهابات، بكثرة تناول الخضروات والبقوليات والفواكه والمكسرات. وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون العادات الغذائية لـ1852 شخصًا مصابًا بسرطان القولون والمستقيم، و1567 حالة إصابة بسرطان الثدي، إلى جانب 5 آلاف شخص غير مصابين بالسرطان، في 12 مقاطعة إسبانية. ووجد الباحثون أن اتباع الحمية الغذائية الالتهابية يزيد من خطر إصابة الأشخاص بسرطان القولون والمستقيم بمعدل الضعفين. وقالت الدكتورة ميريا أوبون، قائد فريق البحث: "لقد لاحظنا وجود علاقة بين خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم والالتهابات الناجمة عن النظام الغذائي غير الصحي". وأضافت: "من ناحية أخرى، لم نرصد زيادة كبيرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي عند تناول الحمية الغذائية الالتهابية، ولهذا نحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات للتحقق من وجود علاقة بينهما". وأشارت "أوبون"، إلى أن "الجانب الإيجابي في الدراسة، هو أن النظام الغذائي أحد العوامل القابلة للتعديل، لذلك، من أجل الوقاية من مثل هذه السرطانات، من المهم للغاية التوجه إلى حمية البحر المتوسط، الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة والزيوت الصحية، مثل زيت الزيتون والابتعاد عن النظام الغذائي الذي يؤجج التهابات". ويعتبر سرطان القولون والمستقيم، ثاني أكثر الأسباب شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان في أوروبا، حيث يتسبب في وفاة 215 ألف شخص سنويًا. ومن المتوقع إصابة أكثر من 2.2 مليون شخص بسرطان القولون والمستقيم، المعروف أيضًا باسم سرطان الأمعاء، في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030. ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فإن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا، في الولايات المتحدة؛ إذ يُصيب أكثر من 95 ألف حالة جديدة سنويًا، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :