شدّد رئيس بعثة الحج الكويتية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية فريد عمادي، على أهمية التزام الحجاج بمشاعر الحج فقط، من دون الخروج بأعمال مخالفة لطبيعته من مظاهرات أو مسيرات أو هتافات، وذلك وفقاً للتعليمات التي أصدرتها السلطات السعودية، مبيناً أن عدد حملات الحج الكويتية هذا الموسم بلغ 52 حملة، ستنقل 9500 حاج من الكويتيين والبدون، ومشدداً على أن تأجير الحملات ممنوع نهائياً فيما ستكون هذه السنة آخر سنة للسماح بعملية الدمج بين الحملات بالاتفاق مع اتحاد الحملات.وقال عمادي، في لقاء ضمن برنامج «عشر إلا عشر» على قناة «الراي»، إن مسؤولي بعثة الحج الكويتية اجتمعوا مع الجانب السعودي، في وقت مبكر للاستعداد لموسم هذا العام، حيث تم توقيع اتفاقيات في ديسمبر من العام الماضي، وتم الطلب من المملكة زيادة عدد الحجاج «البدون» والمحافظة على أرض الحملات الكويتية في عرفات ومنى فتمت الموافقة على ذلك.وأضاف ان «استعدادتنا تبدأ في وقت مبكر، فبعد انتهاء الموسم الماضي عقدنا ورشة، لمناقشة أهم الايجابيات والسلبيات وكيفية تلافيها وتحسين الاداء مع اعضاء بعثة الحج، وبالفعل خرجنا بمجموعة من التوصيات وبدأنا في وقت مبكر التنسيق مع السلطات السعودية ووزارة الحج تحديدا وهذه بداية الاعداد والتجهيز لموسم الحج من خلال عقد الاتفاقيات مع وزارة الحج ومؤسسة الطواف ونقابة السيارات، الى آخره من الجهات في السعودية».وتابع «في هذا العام طلبنا أن يكون موعد لقائنا مع وزارة الحج السعودية بوقت مبكر، حتى نستغل الوقت في الاستعدادات المبكرة لموسم هذا العام، وبالفعل تم توقيع جميع الاتفاقيات في آخر ديسمبر الماضي، وبدأنا الترتيبات لهذا الموسم، ومن خلال هذه الاجتماعات طلبنا زيادة الاعداد لحج البدون، والمحافظة على ارضنا في مشعري عرفات ومنى وعدم تغييرها، وبحثنا أيضا الجوانب التفصيلية في ما يتعلق بتنظيم الحج، ولله الحمد تمت الموافقة على كل طلباتنا». ولفت الى ان «أهم بند في هذه الاتفاقيات في ما يتعلق بأعداد الحجاج، وحصة كل دولة في هذه الاتفاقية، والالتزام بالتعليمات السعودية والتقيد بها، بحيث لا يأتي الحجاج إلا لاداء مشاعر الحج فقط، من دون الخروج بأعمال مخالفة لطبيعة الحج من خلال الظهور بمظاهرات أو مسيرات وهتافات أو غيرها. والدولة هي المسؤولة عن حجاجها فوزارة الاوقاف تكون مسؤولة عن حجاجها وأي تصرف مخالف تحاسب الكويت فيه». تعليمات ومخالفاتوبيّن عمادي أن «الحاج عليه ألا ينشغل بغير مناسك الحج، بالاضافة الى الالتزام بالتعليمات الخاصة بالجوانب الصحية، والاتفاقيات المتعلقة بالدخول الى المشاعر المقدسة، من خلال دخول الباصات فقط ولا تدخل السيارات من دون تصريح، وكل هذه تعليمات نحن نوقع عليها ونبلغ جميع اصحاب الحملات بهذه الاتفاقيات وتفاصيلها، ويكون على الجميع معرفتها والالتزام بها التزاما كاملاً. وأهم ما طلبناه من الجانب السعودي زيادة عدد الحجاج الكويتيين، والموافقة على حج البدون، وعدد الحجاج البدون 1000 حاج، وذلك بعد العدد المقرر للحجاج الكويتيين وهو 8 آلاف حاج، حيث جاءت الموافقة لاعداد البدون بعد الاتفاقية، فالعدد المقرر للكويتيين 8 آلاف وزادوا لنا 500 حاج للكويتيين واعطونا موافقة لـ1000 حاج للبدون، واجمالي حجاجنا سيكون 9500 حاج، وهو نفس العدد للعام الماضي، وفي العادة بعد تخصيص الاعداد الدول تطلب زيادة وتتم دراسة هذه الطلبات والبت فيها، ونحن طلبنا اكثر من هذا العدد، ولكن وظفنا الزيادة توظيفا مناسبا للحجاج في هذا الموسم». وقال «عدد الحملات الكويتية الرسمية المرخص لهم في هذا الموسم 52 حملة، في مختلف الفئات، فيما كان العدد في العام الماضي 47 حملة، وعدد الحملات المرخصة لدينا 75 حملة، وهي لا تخرج للحج في كل عام، فبعض الحملات تندمج مع الحملات الاخرى، وفي كل عام نرخص للحملات الراغبة في الخروج للموسم حسب الطلبات المقدمة لنا. ونحن نستقبل الشكاوى على الحملات ليس في موسم الحج فقط، بل حسب اللائحة التنفيذية نستقبل الشكاوى بعد شهر من عودة الحجاج، فبعض الشكاوى ليست دقيقة او موقف واحد لا يحاسب صاحب الحملة عليه، إلا إذا كان شيئاً متكرراً وحصل مع مجموعة من الحجاج، فهناك معايير لاستقبال الشكاوى، ونستقبل الشكاوى عبر الموقع الالكتروني وخطيا ايضا».ولفت عمادي إلى انه «في الموسم الماضي وردتنا شكاوى على احدى الحملات وتمت مخالفتها بالفعل، وهي من الحملات الجيدة ولكن حصل عندهم خلل في عمليات النظافة والتغذية، وبالتالي اللجنة العليا لم تتهاون بالموضوع، وتم مخالفة الحملة وتغريمها 10 آلاف دينار، فاللائحة التنفيذية فيها تفصيل المخالفات ومقدار العقوبة التي تستحقها، وهي رادعة، ولدينا كفالة بنكية يقدمها صاحب الحملة قبل أن يذهب الى الحج، فالعقوبات تصل في الأحيان لأكثر من 10 آلاف دينار لبعض المخالفات. واشير هنا إلى أن الحملة التي تمت مخالفتها العام الماضي استأجرت هذا الموسم في افضل الفنادق لتلافي الخلل الذي حصل لديها العام الماضي، ونحن لا نحرمها من المشاركة، ولكن بعض الحملات إن خالفت مخالفة جسيمة من الممكن أن تحرم من المشاركة في موسم أو أكثر أو تشطب بشكل نهائي، ولكن الحمد لله حملاتنا ملتزمة بقدر كبير، وجل حملاتنا - إن لم تكن جميعها - نسبة تقييمها أعلى من 90 في المئة».وشدد الوكيل عمادي على ان «من المهم تقييم المملكة العربية السعودية لنا في موسم الحج، كبعثة حج كويتية واداء الحج بالنسبة للكويت، والمملكة وبشهادة مسؤوليهم، وزير الحج ونائبه ووكيل وزارة الحج، يشيدون بدقة التنظيم بالنسبة لبعثة الحج الكويتية، والتزام الكويت بتنظيم شؤون الحج، ويضربون فينا المثل لبعثات الحج الاخرى، وهذه شهادة نعتز فيها ومن دون أي مخالفة تقع فيها دولة الكويت، ودول الخليج كذلك تنظر للكويت نظرة اقتداء، ففي الموسم الماضي حرصنا على دعوة بعثات الحج الخليجية لزيارتنا وبالفعل رأوا مقرنا وتنظيمنا وكثير منهم حاول نقل التجربة الكويتية لدولته». الدمج والتأجيروفي ما يتعلق بنظام تأجير الحملات، شدد عمادي على أن «ذلك غير مسموح به فصاحب الحملة يجب أن يطلع للحج بنفسه، فأغلب الحملات يقودها الشباب، ولكن نحن سمحنا بعملية الدمج بين الحملات وهذه ستكون آخر سنة لعملية الدمج كما اتفقنا مع اتحاد الحملات بحيث أن صاحب الحملة يجب أن يقود الموسم في حملته ولا يصح إلا أن يخرج بحيث أنه إن لم يخرج لموسمين في الموسم الثالث يتم شطبه. أما الدمج فلا يوجد فيه اي مشاكل، ونحن سمحنا به عندما قلّت أعداد الحجاج، واصحاب الحملات اشتكوا عندما يؤجرون عمارة تطلع عليهم الكلفة عالية وهذه إحدى أهم الأسباب التي رفعت أسعار الحج فالمصاريف عالية وعدد الحجاج قليل بالتالي لا تحقق عائداً مجدياً له، ولذلك رأينا ان تكون هذه آخر سنة للدمج وفي العام المقبل سنطرح مشاريع جديدة في الحج ستيسر الحج بشكل أفضل للحاج الكويتي».وفي ما يتعلق بأسعار حملات الحج، قال عمادي «هذه السنة عملنا شيئا جديدا، وهو الحج الميسر بالنسبة للكويتيين وبالنسبة لاخواننا البدون ونزلنا السعر بالفعل الى 1300 دينار فقط، وتأخذ خدمات كاملة في الحج والدفع عند صاحب الحملة، وليس في الوزارة، وصاحب الحملة ملزم بهذا السعر، حيث وضعنا 2000 مقعد للكويتيين من العدد الاجمالي 9500 حاج حصة الكويت الاجمالية بقيمة 1300 دينار للحاج الواحد فقط، ولا نسمح لأي حملة أن تزيد أي دينار على هذا المبلغ، حيث تم تخصيص 7 حملات للحج الميسر، وقمنا بعمل ممارسة بين الحملات وأخذنا أقل الاسعار، بالنسبة للكويتيين حددنا 1300 دينار، وبالنسبة للبدون حصلنا على سعر 1180 دينارا وأعلى سعر 1290 دينارا».وقال «للحاج أن يختار من الحملات السبع الحملة التي تناسبه بحسب السعر، وبالنسبة للكويتيين السعر واحد في جميع الحملات الميسرة والتسجيل إلكتروني، وبالنسبة للحج ليس لدينا أي شيء ورقي نهائياً، والتسجيل للحج الميسر يتم عن طريق موقع الوزارة ونحن نقوم بمراجعة الأسماء وفقاً للمعايير لمن له الاولوية، بحيث لا يكون ممن سبق له الحج ويجب أن يكون من الكبار في السن والعائلات وغيرها». واضاف انه «بالنسبة للكويتيين الذين قدموا للحج الميسر لم نستبعد أي أحد، وكل الذين سجلوا تم قبولهم، حيث اننا وضعنا الاعلان لمدة أسبوعين والى آخر الوقت حتى استطعنا استكمال العدد للكويتيين، أما بالنسبة للبدون، فالتسجيل كبير وعدد المقاعد قليل فسيتم الفرز بحسب المعايير، وحتى الآن لم نغلق التسجيل بالنسبة للبدون، ومن الناس الذين سجلوا في حج البدون عمره 99 سنة وآخر عمره 98 سنه وهؤلاء لم يسبق لهم الحج وهذه فرصة لهم وهذا سيكون رقم 1 في الأولوية». دعم حج «البدون»وبين الوكيل عمادي أنه «استشعاراً من حاجة اخواننا البدون لنيسر لهم هذا النسك، كان توجه الوزارة بدعم هذه المجموعة من الامانة العامة للاوقاف وبيت الزكاة، وبالفعل تم ذلك في السنتين الماضيتين، ففي السنة الاولى كان المبلغ 300 ألف دينار بواقع 300 دينار لكل حاج، وفي العام الماضي تم دفع 500 دينار عن كل حاج، وهذا العام بناء على توجيهات معالي الوزير فهد الشعلة خاطبنا الامانة العامة وبيت الزكاة وننتظر المبلغ الذي سيتم تخصيصه، والذي بدورنا سنوزعه بالتساوي على ألف حاج بدون وعليه سيدفع الحاج استكمال المبلغ المقرر للحج». وبين أنه «لا يوجد لدى الوزارة أي ميزانية مخصصة لدعم الحجاج البدون أو مساعدات لهم، بل لدينا في بنود الميزانية مساعدات للمراكز الاسلامية الخارجية فقط، واننا لم نرغب في فتح باب التبرع لحج البدون عن طريق الوزارة وان كان فيه محسنون يتكفلون بحج بدون وغير البدون وبأعداد كبيرة، ولكن هم يتفقون مع اصحاب الحملات مباشرة، ولكن عندما نفتح الباب ونستقبل تبرعات، فهذه العملية ستؤخر لنا عملية ترتيب حج البدون، ولا نرغب بتعليق الموضوع على أن فلانا تبرع او لم يتبرع، خصوصاً أن الموافقة تأتينا في ذي القعدة ولا يتبقى وقت على الحج للخوض في مثل هذه الامور».وأشار الى انه «لا يوجد أي اشتراطات على الحجاج البدون، وتجربتنا عندما اشترطت علينا المملكة العربية السعودية بأن يوافقوا على حج البدون شرط ان يخرجوا بحملات مستقلة، خصصنا لهم حملات مستقلة وكانت تجربة ناجحة، وهذه السنة لنيسر عملية الحج سمحنا للحملات ان تأخذ كويتيين وبدون وأغلب الحملات تأخذ عمارات مستقلة تغطي العمارة الواحدة 245 كويتياً و120 بدون، وبالتالي من الممكن أن يقسموهم على مبنيين، كما يجب ان يكون لدى البدون جوازات صالحة، ويكون هناك ترتيب مع الداخلية وسفارة السعودية لاصدار التأشيرات، ووزارة الداخلية متعاونون جدا لاصدار الجوازات وتدخل الجوازات عن طريق صاحب الحملة للسفارة ويأخذ التأشيرة». وبين أن «البدون تحت مسؤولية الكويت في الاراضي المقدسة، وهناك التزام كامل من جميع الحجاج الكويتيين والبدون، ولم يكن هناك أي مخالفة لاي من الاشتراطات. ففي السابق كان مسموحا للوافدين الحج من الكويت عبر حملاتها، وكانت هناك حملات مخصصة للوافدين بالكامل وحملات مخصصة للكويتيين، والمملكة لكي تنظم عملية الحج اشترطت ان الحملات تأخذ مواطنيها وكل واحد يطلع للحج من بلده، ونحن في الكويت سمحوا لنا بحدود 10 في المئة ويمكن للحملة اذا عندها 200 حاج ان يكون من بينهم 20 حاجا من الوافدين وهذا تنظيم من المملكة». الحج بين الأمس واليوم استعاد وكيل وزارة الأوقاف فريد عمادي ذكريات الحج، فقال إن «أول حجة أديتها كانت في العام 1982، وكانت تجربة جيدة لي، وهناك فرق كبير جداً بين الحملات في السابق بالمقارنة مع الوقت الحالي، سواء في الخدمات المقدمة أو طريقة ادارة الحملات... في السابق المشقة كان فيها لذة. وفي سنة 1987 كنت رئيس وفد الأوقاف في البعثة الطبية الكويتية، وكانت البعثة برئاسة مشتركة بين وزارتي الصحة والاوقاف، وكانت البعثة تسافر عن طريق البر ولا أحد يسافر بالطائرة، وكان وقتها رئيس البعثة الوكيل المساعد في وزارة الصحة ابراهيم المضف، رحمه الله، حيث عمل على تنظيم البعثة تنظيماً بالمسطرة، وكنا نمشي موكباً، وهو في أول سيارة ويمنع أن تتجاوزه أي سيارة، وكنا ننزل ونتناول طعامنا في الطريق، حيث كان الجو صيفاً، ويستمر سفرنا يومين الى ان نصل الى المدينة المنورة ونجلس فيها 6 أيام، ولكن الآن حملات قليلة تزور المدينة».وأضاف: «كان هناك حفل لتوديع البعثة، حيث كنا نتحرك من مواقف سيارات مستوصف العديلية صباحا بحضور وزير الصحة ووكيل وزارة الصحة ووزير الاوقاف، وكان موكب التوديع يستمر إلى الحدود والآن لا أحد يسافر عن طريق البر لا البعثة ولا الحملات». من اللقاء حجاج الكويت بلا مخالفات قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية رئيس بعثة الحج الكويتية فريد عمادي إنه «للسنة الخامسة على التوالي لم تسجل على الكويت أي مخالفة او ملاحظة من السلطات السعودية، لا على الحجاج ولا على البعثة ولا على الحملات، وهذا يدل على وعي حجاجنا وأصحاب الحملات والبعثة بالتقيد والالتزام بجميع الاشتراطات والتعليمات في المملكة العربية السعودية». مسابقة للحملة المتميزة أفاد عمادي أنه «من باب تطوير اداء حملات الحج وفتح باب التنافس بينهم، وأيضا لنرشدهم للمعايير الادارية الحديثة في ادارة الحملات، طرحنا مسابقة وجائزة حملة الحج المتميزة وشارك فيها عدد لا بأس فيه من الحملات وتم تكريم الاوائل على مستوى الخدمات العامة، وفي كل معيار من المعايير عملنا لهم جوائز، وكان انعكاسها ايجابيا جدا، واصحاب الحملات اشادوا بها كونها علمتهم كيفية الادارة المتميزة الجماعية لا تعتمد على رأي الفرد، وكيف يطور خدمات الحملة لضمان استمرار الجودة والتميز ونتوقع العام المقبل سيشارك فيها عدد كبير وقد استقينا فكرة الجائزة من جائزة الادارة المتميزة في الوزارة». تصنيف الحملات وخدماتها أشار عمادي الى التزام الحملات بالعقود مع الحجاج، وقال إن «الحاج عندما يتفق مع صاحب الحملة يوقع عقدا محددا فيه جميع الخدمات التي من المفترض ان يقدمها صاحب الحملة، وقد بدأنا من العام الماضي تصنيفا للحملات بالنسبة لحملات الفنادق، تصنيف (أ) فنادق خمس نجوم في المنطقة المركزية حول الحرم، و(ب) فنادق خمس نجوم خارج المنطقة المركزية للحرم، و(ج) لفنادق الدرجة الثالثة والرابعة».ولفت إلى ان «الحملات التي تمتلك أو تستأجرعمارات في مكة، فقد صنفت إلى فئات (أ) و(ب) و(ج)، وكل تصنيف من هذه التصنيفات سواء العمارات او الفنادق، محدد لها مجموعة من الخدمات، فئة (ج) لها 17 خدمة لابد ان يقدمها صاحب الحملة للحاج، والفئة (أ) من الممكن ان تصل الى 22 خدمة، فهذه الخدمات ملزم فيها صاحب الحملة واذا اخل بخدمة من هذه الخدمات، نلزم صاحب الحملة برد المبلغ المخصص للخدمة للحاج». الخدمات تحدّد الأسعار تطرق عمادي إلى أسعار الحملات، فقال إنه «منذ سنتين أو أكثر نبذل جهودا لتيسيير الحج للحجاج الكويتيين، صحيح ان الاسعار تتجاوز 2000 دينار، اما الاسعار التي تتجاوز 3 أو 5 أو 8 آلاف فهي لا تشكل أكثر من 2 في المئة من الحجاج الذين يذهبون للحج بهذه الاسعار، حيث يريدون طائرة خاصة وخدمة خاصة في عرفات ومنى، وهم عدد بسيط، ولكن نحن نقول ان جل الاسعار تتراوح بين 2000 و3000 دينار، وفي العام الماضي استطعنا من خلال التصنيف الذي قمنا به أن ننزل ببعض الاسعار الى ما دون 2000 دينار، ووصلنا الى 1550 و1800، وثلث الحملات أصبحت بهذا السعر والثلثان من ألفين الى ثلاثة آلاف دينار». تفتيش مستمر قال عمادي «إننا نعرف استعدادات وخدمات الحملات للحجاج من خلال لجان التفتيش التي تعمل حاليا على التفتيش والكشف على الحملات ومقارها في مكة، قبل ان يصل الحجاج واثناء وصولهم واثناء المشاعر ويوم العيد، وكل يوم يمر أعضاء اللجان بجولات تفتيشية ولديهم قائمة بالخدمات، ويلتقون مع الحجاج ويسمعون شكاواهم، بالاضافة الى الشكاوى التي تصل للبعثة، ولدينا تفتيش دوري ولا يقل عن اربع زيارات تتم للحملة في مكة وهذا خلال الخمسة أو ستة أيام في الحج». السوق لا يتحملحملات جديدة أوضح عمادي انه «بالنسبة للتراخيص الجديدة، فإنها موقوفة منذ زمان طويل، والسبب ان سوق الحج لا يتحمل اكثر من هذا العدد، فعدد الحجاج المصرح به لنا هو 8 آلاف حاج، ولدينا 75 حملة، فلو فتحنا عدد حملات جديدة فكم سيكون نصيب كل من الحجاج بالموسم؟ لن يتجاوز 20 أو 30 حاجاً وهذا غير ممكن».
مشاركة :