أفادت «وكالة أسوشيتد برس للأنباء»، بأن ناقلة نفط اختفت قبل يومين أثناء عبورها مضيق هرمز، في حين نفى مصدر مسؤول إماراتي، أن تكون الناقلة تابعة للإمارات العربية المتحدة. ونقلت «وكالة الأنباء الإماراتية» (وام)، عن المصدر المسؤول، ان الناقلة «غير مملوكة من قِبل دولة الإمارات ولم يتم تشغيلها من قبل الإمارات، ولا تحمل على متنها أي طاقم إماراتي، ولم ترسل أي طلب استغاثة».وقال: «نحن حالياً بصدد مراقبة الوضع عن كثب مع شركائنا الدوليين». وأوضحت «أسوشيتد برس» أن الناقلة «رياه» (58 متراً) التي ترفع العلم البنامي كانت تمر عند نقطة شحن بحرية قرب المضيق قبل اختفائها، ويظهر موقعها الأخير أنها كانت متجهة صوب إيران. ونقلت عن مصدر في شركة «ريفينيتيف» للبيانات، أن الناقلة لم تختف عن أنظمة المراقبة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وأشارت الوكالة الأميركية إلى أن بيانات التتبع أظهرت أن ناقلة نفط كانت تمر عبر هرمز، انجرفت نحو المياه الإيرانية، ثم اختفت الإشارات التي تنقل موقعها منذ ليلة السبت. وفي واشنطن، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنه يعتقد أن طهران احتجزت الناقلة. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر في الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي اي)، إنها تعتقد أن الحرس الثوري، أجبر الناقلة على دخول المياه الإقليمية الإيرانية، قبل أن يتم سحبها إلى جزيرة قشم. ونقلت عن مسؤولين أميركيين: «ما حدث مع ناقلة النفط، لا يزال محل نقاش داخل أروقة الاستخبارات». وتابعت «سي إن إن» ان أميركا حصلت على تقارير من مصادر قالت إن الناقلة تعرضت لعطل ميكانيكي، وتم سحبها نحو إيران من أجل إجراء عمليات تصليح.من جهته، قال الرئيس دونالد ترامب، أمس، إن تقدماً كبيراً تحقق مع إيران. وأضاف: «نريد مساعدة إيران والعمل معها ولا نسعى إلى تغيير النظام». وتابع: «نريد أن تخرج إيران من اليمن».وفي طهران، حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، أمس، من أن إيران «ستواصل حتماً» الحد من تعهداتها بموجب الاتفاق النووي.وقال: «في ما يخصّ القضايا العالقة بيننا وبين الأوروبيين، السبب وراء بقاء المشاكل على حالها هو تكبرهم».وتطرّق خامنئي مجدداً إلى قضية ناقلة النفط «غريس 1» التي احتجزتها السلطات البريطانية في الرابع من يوليو في مياه جبل طارق.وتابع متحدثاً عن البريطانيين: «أصبح خبثهم مكشوفاً للجميع فقد اختطفوا ناقلتنا النفطية بقرصنة بحرية إلا أنهم يسعون لإضفاء صفة قانونية على ذلك».وأكد أن بلاده لن تدع ذلك «يمرّ من دون ردّ وستردّ على ذلك في الفرصة والمكان المناسبين». وفي نيويورك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن برنامج بلاده للصواريخ البالستية قد يطرح على طاولة المفاوضات، إذا توقفت واشنطن عن بيع الأسلحة إلى حلفائها في الشرق الأوسط. يذكر أنها المرة الأولى التي يتطرق فيها مسؤول إيراني لهذا الملف. وصرح ظريف في مقابلة مع شبكة «إن. بي. سي. نيوز» بُثت مساء الاثنين: «الأسلحة الأميركية تتجه إلى منطقتنا، ما يجعل منطقتنا جاهزة للانفجار. لذا إذا أرادوا التحدث عن صواريخنا، فعليهم أولاً التوقف عن بيع كل هذه الأسلحة». كما حذر جواد ظريف، من أن الولايات «تلعب بالنار»، مشدداً على ان طهران لن تعيد التفاوض بشأن الاتفاق النووي. وعما إذا كانت إيران يمكن أن تستهدف حلفاء الولايات المتحدة في الخليج، صرح ظريف لـ «بي بي سي»،:«إذا كانت هناك حرب، فأنا أعتقد أن أي شخص لن يكون آمناً في منطقتنا. ولكن دعونا جميعا نحاول تجنب وقوع الحرب... نحن لسنا في حاجة إليها». وأعلنت طهران الاسبوع الماضي أنها قامت بتخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من 3,67 في المئة التي ينص عليها الاتفاق النووي، وتجاوزت سقف الانتاج البالغ 300 كلغ لاحتياطي اليورانيوم المخصب. وصرح ظريف لـ «إن.بي.سي.نيوز»: «يمكن العودة عن ذلك خلال ساعات»، مضيفاً: «لسنا بصدد تطوير أسلحة نووية. إن كنا نسعى لتطوير أسلحة نووية لفعلنا ذلك منذ وقت طويل». وتأتي تصريحاته في وقت فرضت الولايات المتحدة قيوداً على حركته في نيويورك التي يزورها لحضور اجتماع في الأمم المتحدة. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمانة العامة على اتصال بالبعثتين الأميركية والإيرانية في ما يتعلق بالقيود على حركة ظريف و«نقلت قلقها إلى الدولة المضيفة». وأوضح ظريف، إنه لا يمكنه دخول سوى 3 مبان في نيويورك. وفي واشنطن، أكد المرشح لمنصب وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن على الولايات المتحدة إيجاد حلول ديبلوماسية لخلافاتها مع إيران من أجل تفادي الحرب معها، موضحا أن بلاده تتواصل معها عبر الحلفاء. وقال خلال جلسة استماع للنظر في ترشيحه في لجنة الشؤون المسلحة في مجلس الشيوخ، إنه ليس على علم بوجود أي اتصالات مباشرة مع إيران، لكنه أوضح أن بلاده تتواصل مع الإيرانيين عبر حلفائها». وتابع: «نوجه رسائل حول الإجراءات التي نريد اتخاذها ولأي سبب نفعل ذلك». «زورق مفخخ» في مسار مدمرة بريطانية أوردت صحيفة «ميرور»، أن السفينة الحربية البريطانية «أش أم أس دانكان» عاشت حال تأهب قصوى، بعدما تم اكتشاف «زورق إيراني» محمل بالمتفجرات في مسارها. وذكرت الصحيفة، أمس، أن الزورق المفخخ، كان من الممكن أن ينفجر ويحدث حفرة في هيكل المدمرة، التي أبحرت نهاية الأسبوع الماضي إلى الخليج للانضمام إلى الفرقاطة «إتش إم إس مونتروز». وتابعت أن القوات البحرية السعودية، هي من رصدت كمين الزورق المفخخ في البحر الأحمر، حيث كانت تسير دوريات لها في مسار «دانكان من أجل حماية الملاحة في الخليج». وذكرت مصادر، أن الزورق الذي من الممكن التحكم به عن بعد 4 أميال، تابع لحوثيي اليمن. وأعلنت بريطانيا، أمس، انه سيتم نشر السفينة الحربية «كنت» في الخليج بدلا من «دانكان» هذا العام.وأوضحت ان «هذه التحركات روتينية ومخططة منذ فترة طويلة ولا تعكس تصعيداً في التمركز البريطاني في المنطقة».
مشاركة :