لجأ عدد من أهالي المدينة المنورة إلى مركز الرايس للتمتع بإجازة عيد الأضحى المبارك، الواقع ضمن الحدود الإدارية لمنطقة المدينة المنورة حيث يمتاز بمقومات سياحية جذابة، وبشواطئه الهادئة والجميلة، مع ملاحظة أن معظم سواحلها ضحلة جدا، بحيث تظهر أرضية البحر على امتداد واسع، عند حدوث الجزر في أحيان كثيرة، إلا أن عزوف السياح عن زيارته يأتي للمبالغة في أسعار الغرف والشقق الفندقية، بالإضافة إلى عدم توفر الخدمات على الشواطئ من البوفيهات والمطاعم ودورات المياه وإلى غياب التجهيزات والألعاب البحرية. وأوضح محمد الهزاني أن مدينة الرايس تعد أحد أفضل الأماكن السياحية التي يقصدها أهالي المدينة المنورة، خاصة في موسم الإجازات وخلال إجازة عيد الأضحي المبارك في ظل الأجواء الجميلة الحالية، وكانت مقصدا لصيادي الأسماك، وفي الوقت الحاضر تحولت إلى موقع جاذب للمستثمرين العقاريين، بسبب افتقادها للفنادق والشقق المفروشة، ويمتلك الكثير من الزوار والسائحين استراحات في الشاطئ الأزرق. وأضاف أن أسعار الأراضي البيضاء في الشاطئ ارتفعت حيث إن مساحة 400 متر مربع يصل سعرها إلى 400 ألف ريال. لكن طفرة أسعار الأراضي لم توازها أي برامج استثمارية أو سياحية من حيث توفير نزل وشقق مفروشة وفنادق بأسعار معقولة تناسب كافة الأسر، ورغم ارتفاع أسعار السكن فيها إلا أنها ما زالت تستقطب اهتمام وإعجاب معظم الزوار والسائحين، فضلا عن صعوبة إيصال المياه إلى المنازل إلا عبر الصهاريج. من جهته، أوضح مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينة المنورة الدكتور يوسف المزيني أنه تم تشكيل عدة فرق عمل للتفتيش على خدمات قطاع الإيواء السياحي، وتنفيذ جولات رقابية على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في ينبع والمدينة المنورة خلال إجازة عيد الأضحى، للتأكد من مستوى الأسعار وجودة الخدمات المقدمة للنزلاء. من جهة أخرى شهدت المناطق البرية المحيطة بالمدينة المنورة، إقبالا كبيرا من الأهالي الذين اختاروا شبه الصحراء لذبح أضاحيهم والتمتع بالأجواء الهادئة هربا من الزحام والاختناق الكبير في المسالخ والمطابخ، حيث فضل أغلب الأهالي الاتجاه إلى التخييم والذبح في مناطق برية مثل البيضاء وطريق تبوك الجديد وطريق القصيم القديم، لاعتدال الطقس وروعته. وكانت مسالخ المدينة المنورة شهدت منذ الصباح حالة قصوى من الزحام والاختناق مع اليوم الأول للعيد، حيث حددت المسالخ أسعار الذبح بـ50 ريالا فيما تفاوتت الأسعار بين 100 ريال إلى 200 ريال. وأوضح محمد المطيري أن جميع المسالخ بمختلف أنواعها بالمدينة المنورة وفرت كافة الإمكانات في عيد الأضحى المبارك، من خلال خطة تنظم على خدمات متخصصة من عمليات الذبح والكشف الطبي البيطري قبل وبعد الذبح من أجل سلامة المواطن وفق إجراءات وظروف صحية تضمن سلامة اللحوم من الأمراض المعدية والميكروبات التي تلوث تلك اللحوم.وأفاد سالم الجابري بأنه لجأ إلى أحد المسالخ بطريق تبوك الجديد، هربا من الزحام والاختناق الذي تشهده المطابخ، وذلك لتسهيل عملية التقطيع بالإضافة إلى زيادة عدد الحاويات بصالات الذبح لاستيعاب المخلفات والتخلص منها أولا بأول في الأماكن المخصصة، وتوفير المطهرات والمنظفات وأدوات النظافة لعمل نظافة دورية طوال اليوم حتى تظهر المسالخ بصورة مشرفة ومرضية لخدمة وراحة المواطنين والمقيمين والزائرين.
مشاركة :