أجاب أستاذ الفقه المقارن الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله السبر عن سائل قال إنه حلف أيمانًا على ألا يتزوج ابنه من قبيلة أخرى ولكن بحكم الواقع رجع عن حلفه فما الحكم في ذلك مع أني حلفت أكثر من مرة هل عليّ أكثر من يمين؟. وتفصيلاً، أوضح الشيخ "السبر"، خلال برنامج يستفتونك على قناة الرسالة، أن من حلف على يمين فرأى خيرًا منها فعليه أن يكفر عن يمينه ويأتي الذي هو خير منه ولقول النبي ﷺ: إذا حلفت على يمين ورأيت غيرها خيرًا منها، فكفر عن يمينك وأتِ الذي هو خير ويقول ﷺ: والله إني -إن شاء الله- لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيرًا منها، إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير". وأضاف: ثانيًا إذا حلف الإنسان على أمر واحد ولم يكفر فتلزمه كفارة واحدة وليست كفارات متعددة لأنه حلف على أمر واحد وأقول لهذا السائل جزاك الله خيرًا على أن رجعت بما أنت فيه وأقول للإخوة والأخوات عليهم ألا يحلفوا على أمور كهذه، فالزواج يقوم على الرضا والقبول أولاً بين الزوجين ثم بعد ذلك هذه الأمور الشكلية التي ليس لها تأثر جوهري. وأردف: على المسلم ألا يُدخل أبناءه وبناته في العنت والمشاكل وينقلب الزواج فيه إلى ضيق وهم وغم وكدر وعلى المسلمين أن يجعلوا الزواج كما يسمى فرحًا وألا يجعلوه كما يقولون لا أريدك أن تتزوج من فلان أو القبيلة الفلانية أو المجتمع الفلاني ثم ينقلب الفرح إلى أتراح.