نحن الصيادون اليمنيون نعاود وقوفنا مرة أخرى وعلى مقربة من السفينة الإيرانية سافيز التي ترسو هنا في عرض البحر منذ ثلاث سنوات دون أي مبرر، مستمرة بتهديدها للصيادين ومعيشتهم، ونؤكد على أن هذه السفينة مصدر للألغام التي يزرعها الحوثي على طول الساحل الغربي لليمن، وكذالك انتشار الألغام البحرية والقوارب المفخخة التي قتلت حتى الآن أكثر من 100 صياد يمني، كما أنها عطلت نشاط نحو 30 ألف صياد وحرمت مئات آلاف الأسر من مصدر دخلها الوحيد، وتسببت في مضاعفة الأوضاع الإنسانية في المحافظات الساحلية. نحن هنا نعاود رفع أصواتنا واحتجاجاتنا باسم صيادين اليمن، لنخاطب ضمير العالم والمنظمات الدولية المعنية، وكذلك دول التحالف العربي والسلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، بالالتفات لحال الصيادين نتيجة ما تقوم به هذه السفينة الإيرانية في مياه البحر الأحمر، ووضع حد لمعاناتهم المتواصلة منذ بداية الحرب. ونطالب بسرعة وضع حل لهذه السفينة التي يمثل بقاؤها خطرا مستمرا على الصيادين وحياتهم، واستمرارا لقطع أرزاقهم ومصدر دخلهم ودخل أسرهم. معلنين بإننا لن نبق مكتوفي الأيدي إزاء من يسلب منا الحق في العيش الكريم، وسوف نستمر في تصعيد احتجاجنا حتى يلتفت العالم لمعاناتنا. ونناشد الحكومة الشرعية وقيادة التحالف لدعم الشرعية و الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل الفوري والمباشر، وإجبار هذه السفينة على الرحيل محملين طاقم السفينة "سافيز"، وكل من يقف خلفها مسؤولية الأرواح التي سلبت جراء زراعة الألغام البحرية وقطع أرزاق الصيادين، مطالبين كذالك بفتح ملف تعويض شامل على كل الانتهاكات التي تعرضنا لها من قبل هذه السفينة والأضرار التي لحقت بنا جراء تواجدها.