أكدت نشرة أخبار الساعة أن البيان الذي صدر عن فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقّعة على الاتفاق النووي في عام 2015، يبعث برسالة واضحة إلى إيران بأن عليها أن تكف عن سياساتها غير المسؤولة، التي تنذر بانهيار الاتفاق النووي، فقد أكدت الدول الثلاث دعمها للاتفاق، لكنها ربطت استمراره بوفاء إيران الكامل بالتزاماتها في هذا الشأن. وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان: «رسالة واضحة إلى إيران» أن هذا البيان جاء في توقيت بالغ الأهمية، لأن إيران كانت تتصرف خلال الأيام الماضية على أنها قادرة على فرض شروطها على الدول الأوروبية الثلاث، ومساومتها من أجل التحرك لتخفيف العقوبات الأمريكية، فحينما أعلنت طهران تجاوز الحد المسموح به لمخزون اليورانيوم المخصب، وزيادة درجة تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من مستوى 3.67% الذي يجيزه هذا الاتفاق، تصورت أنها بذلك تفرض أمراً واقعاً يعزز موقفها التفاوضي، دون أن تدرك أن هذه الخروقات تؤكد بالفعل أنها دولة غير مسؤولة، ولا يمكن الثقة بسياساتها ومواقفها، وأن ثمة ضرورة لتحرك المجتمع الدولي لاحتواء ما تشكله من مخاطر وتهديدات للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء، لهذا فإن البيان يمثل تحذيراً واضحاً لإيران بألا تتمادى في تحدي إرادة المجتمع الدولي، وأن تتوقف عن أنشطتها المقوّضة للأمن والاستقرار في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بتهديد حركة الملاحة وتهديد ناقلات النفط في مياه الخليج. وأشارت إلى أن إيران تتبنى نهجاً تصعيدياً في إدارة الأزمة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي بوجه عام، متوهمة أنها قادرة على تحديد مسار أي مفاوضات محتملة، وبما يعزز مصالحها السياسية والاستراتيجية في المنطقة، وهي مخطئة في ذلك بدرجة كبيرة، لأن إصرارها على المضي قدماً في إحياء وتطوير برنامجها النووي يعد أمراً غير مقبول، أمريكياً وأوروبياً ودولياً. ونبهت إلى أن إيران تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأزمة الراهنة، ليس فقط لأنها لم تلتزم منذ البداية بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 مع مجموعة (5+1)، ووظفته لخدمة مشروعها التوسعي والطائفي في المنطقة، وإنما أيضاً لأنها واصلت خلال السنوات الماضية سياساتها العدائية والتخريبية في المنطقة، سواء فيما يتعلق بدعم الميليشيات المسلحة أو التنظيمات الإرهابية، أو فيما يتعلق باستعراض القوة بإجراء المزيد من التجارب الصاروخية المحظورة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، أو فيما يتعلق بتدخلاتها السافرة في شؤون العديد من دول المنطقة، وعدم مراعاتها مبادئ السيادة الوطنية وحسن الجوار. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :