بنما تشهد قمة «كسر الجليد» بين واشنطن وكاسترو

  • 4/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تكرّس «كسر الجليد» في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا بأول قمة ثنائية منذ عام 1956، جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الكوبي راوول كاسترو على هامش قمة الأميركتين التي اختتمت في بنما أمس. ومهد أوباما لـ»التغيير الجذري» في طريقة تعامل الولايات المتحدة «حكومة وشعباً ومجتمعاً مدنياً» مع كوبا، بمصافحة كاسترو «في الكواليس» قبل افتتاح القمة أول من أمس، وتبادل بضع كلمات وابتسامات معه. كما صرّح بأن «الزمن ولّى لتدخّل الولايات المتحدة بلا عقاب في أميركا اللاتينية». لكن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال خلال زيارته حي شوريلو الذي تدمّر جزئياً خلال التدخّل الأميركي لإطاحة الرئيس البنمي مانويل نورييغا عام 1989: «يجب أن تعتذر الولايات المتحدة من بنما وأميركا اللاتينية على هذا الغزو، وسأسلّم الرئيس الأميركي رسالة من عائلات ضحايا القصف تطالب بتعويضات». وقد منع النزاع حول العقوبات الأميركية على فنزويلا صدور بيان ختامي للقمة، لكن أجواء تهدئة سادت بين أوباما ومادورو، خصوصاً بعدما أعلن توماس شانون، مستشار وزير الخارجية الأميركي، أنه التقى الرئيس الفنزويلي مادورو، في كراكاس الأربعاء الماضي، مشيداً بـ»فرصة جيدة للحوار». وتناولت المحادثات بين أوباما وكاسترو خصوصاً استئناف العلاقات الديبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عام 1961، والذي يتأخّر على رغم ثلاث جولات من المفاوضات على مستوى عالٍ في هافانا وواشنطن، في ظل تمسّك كاسترو برفع اسم كوبا عن لائحة الدول التي تتهمها واشنطن برعاية الإرهاب. كما يصرّ كاسترو على توخّي الحذر قبل إقرار إصلاحات، مؤكداً تمسّك كوبا بالحكم الشيوعي. ويبدو أن أوباما اقترب من رفع اسم كوبا عن هذه اللائحة، بعدما أوصت وزارة الخارجية الأميركية بهذا الأمر أول من أمس، لكنه اعتبر أن «الخلافات بين واشنطن وهافانا ستظلّ قائمة حول قضايا عدة، وهو حالنا أحياناً مع دول أخرى في الأميركتين، وحتى مع أقرب حلفائنا». وكان لافتاً لقاء الرئيس الأميركي في بنما منشقّين كوبيين في جلسة غطتها وسائل إعلام قليلة جداً. وبين هؤلاء المنشقّون المحامية والصحافية المستقلّة لاريتزا ديفرسنت، ومانويل كويستا موروا. كما حضر الاجتماع ممثلون عن المجتمع المدني جاؤوا من دول أخرى، إضافة إلى رئيسي كوستاريكا وأوروغواي. وفي اجتماع منفصل، أكدّ أوباما لناشطين في حقوق الإنسان بالمنطقة، أنه يقف «إلى جانبهم». وقال: «حين نتحدّث باسم أي كان سجن بلا سبب آخر غير قوله الحقيقة للسلطة، وحين نساعد منظمة تحاول تعزيز أقلية داخل بلد للحصول على مزيد من الموارد، لا نتخلّى عنهم أبداً، لأن ذلك يخدم مصالحنا الخاصة، ونحن نفعل الشيء الجيد الذي يجب عمله».

مشاركة :