يشهد مسرح «كايرو شو» نجاحا كبيرا فى الآونة الأخيرة، بعدما حققت العروض التى قام بها نجاحا وإقبالا كبيرين من الجمهور المصرى، ومشاركة بعض العروض فى موسم جدة للمسرح العربي، عن طريق عدة أعمال مسرحية، منها مسرحية «٣ أيام فى الساحل» للفنان محمد هنيدي، وبعدها مسرحية «الملك لير» للفنان القدير يحيى الفخراني، وأشاد الجمهور السعودى بالمسرحيتين خلال عرضهما فى المملكة العربية السعودية، ولاقت استحسان الجمهور السعودى والمصري.وتستعد إدارة مسرح «كايرو شو» لعرض مسرحياتها فى أمريكا خلال الفترة المقبلة، خاصة للجاليات العربية هناك من خلال خطة للعروض، وفى نفس الوقت سافر منذ أيام فريق كامل من مسرح «كايرو شو» إلى نيويورك لزيارة مسرح برودواي، والتى تعرض عليه مسرحية «علاء الدين» لنقل الإمكانيات الحديثة والتكنولوجيا والتقنيات لعرض المسرحية فى مصر، والتى يقوم ببطولتها الفنان أحمد عز والفنانة روبي، ويقدم عز دور «علاء الدين» وروبى دور «ياسمينا»، واختارت «كايرو شو» مسرح برودواى، التى حققت عليه المسرحية نجاحا مبهرا خلال السنوات الماضية؛ حيث يتم عرض المسرحية هناك منذ عام ٢٠١٤ بتقنيات حديثة، وحضر العروض حتى الآن أكثر من ١٥ مليون مشاهد.وقد تسببت المسرحية عند عرضها للمرة الأولى فى سخط كبير من العرب الذين شاهدوها، بسبب عدم مشاركة عربى أو مسلم فى العروض، ولا أحد من الممثلين من الشرق الأوسط، رغم أنها ضمت جنسيات غربية وأمريكية كثيرة، والتى رفضت حينها «ديزنى» التعليق على الأمر.ورغم الانتقادات الكبيرة التى وجهت للمسرحية لم تمنع إدارة «كايرو شو» من محاكاة العرض العالمي، والذى حقق نجاحا كبيرا فى تاريخ عرض المسرحية؛ حيث إن قصة «علاء الدين» المستمدة من الشرق الأوسط، تم عرضها فى كثير من الأعمال تتنوع بين الكارتون والمسرح والسينما، إلا أنه لم يضاه أى نجاح حتى الآن نجاح المسرحية التى حققتها على مسرح برودواي.وعلى الجانب الآخر، جاء اختيار الفنانة روبى لتقديم دور «ياسمينا» فى المسرحية؛ لأنها صاحبة صوت غنائى مميز وتناسب الدور تماما، خاصة بملامحها الشرقية التى تتشابه مع «ياسمينا» من واقع القصص التى قدمت عن «علاء الدين».ومن المتوقع أن تختار إدارة المسرح مغنيًا، يقوم بالغناء بدلا من الفنان أحمد عز، حيث إن المسرحية تعتمد بشكل كبير على المزيكا والعروض الراقصة الغنائية من أبطال العمل.وتدور أحداث المسرحية حول شخصية «علاء الدين»، الذى يفرك مصباحه ليحصل على ما يتمنى، خصوصا قلب الأميرة ياسمين، وهو شخصية خيالية عربية، إلا أن هناك من يشكك فى أصلها وينسبها إلى الهندية والفارسية، خصوصا أن الترجمة الفرنسية الأولى لها كانت فى القرن السابع عشر، ومن المقرر أن يتم عرض المسرحية فى مصر، وبعدها يتم عرضها فى العديد من الدول العربية والأوروبية.