واشنطن لأنقرة: لا يمكنكم امتلاك «أف-35» و«أس 400» في آن واحد

  • 7/17/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أصر النظام التركي أمس على المضي في لغة التصعيد والتحدي مع الولايات المتحدة وأوروبا، وذلك عبر خطين، الأول التعهد بنشر منظومة صواريخ «أس 400» الروسية بحلول أبريل المقبل رغم التحذيرات من مواجهة عقوبات أميركية وربما أيضا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والثاني زيادة أنشطة التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص بإرسال سفينة رابعة، رغم قرار مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية تعليق مفاوضات كانت مقررة بشأن اتفاقية النقل الجوي الشاملة واجتماعات وزارية أخرى وإقرار مقترح بتخفيض حجم المساعدات عام 2020، ودعوة بنك الاستثمار الأوروبي إلى مراجعة أنشطة الاقتراض في تركيا. وأعلنت وزارة الدفاع التركية أمس وصول طائرة روسية جديدة محملة بمعدات منظومة «أس 400» إلى قاعدة مرتد الجوية في أنقرة، وقالت: إن شحن معدات الصواريخ الروسية مستمر كما هو مخطط له، وذلك بعد تأكيد الرئيس رجب طيب أردوغان أن شحنات «أس 400» ستكتمل بحلول أبريل 2020. فيما وصف مارك إسبر مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع قرار تركيا شراء المنظومة الروسية بأنه مخيب للآمال، وقال في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «لقد كانوا حليفاً قوياً للغاية منذ فترة طويلة في حلف الأطلسي، لكن قرارهم بخصوص أس 400 قرار خاطئ»، مؤكداً أنه لا يمكن لتركيا أن تمتلك الطائرة «أف-35، المقاتلة المتطورة القادرة على التخفي عن الرادار، ومنظومة أس 400 الروسية للدفاع الجوي في آن وحد»، وأضاف «حيازة منظومة أس-400 تقوض بشكل أساسي قدرات أف-35 وقدرتنا على الاحتفاظ بالتفوق الجوي فيما بعد». وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن مواصلة النظام التركي تسلم شحنات الصواريخ الروسية يشكل خيانة للحلفاء في الغرب ولحلف شمال الأطلسي (الناتو). واستنكرت إصرار أنقرة على المضي قدماً على طريق إتمام هذه الصفقة وذلك على الرغم من التحذيرات التي وجهتها واشنطن، وأكدت فيها أن تركيا ستواجه عقوبات قاسية، مشددةً على أن ما قام به النظام في أنقرة لم يترك الكثير للولايات المتحدة وحلف الأطلسي لفعله سوى إعادة النظر في ما إذا كانت تركيا ما تزال تنتمي بحق إلى هذا التكتل العسكري أم لا. ووجهت الصحيفة تحذيراً ضمنياً لأردوغان. وقالت إن أقل العقوبات المتوقعة على تركيا، ستتمثل في الإنهاء الكامل لمشاركتها في برنامج تصنيع وصيانة أجزاء من مقاتلات «أف - 35» المعروفة باسم «الشبح»، ما يعني خسارة أنقرة لملايين الدولارات التي كرستها لهذا الغرض على مدار السنوات الماضية. ورأت أن السبب الذي يحول دون اتخاذ القوى الغربية الكبرى قراراً حاسماً بطرد تركيا من حلف الأطلسي، يتمثل في أن الغرب ينتظر إلى ما بعد انتهاء فترة حكم أردوغان وانتخاب رئيس جديد محله. فيما أكد موقع شبكة «سي إن إن» الأميركية أن العواقب تفوق بكثير تكلفة ميزانية الدفاع لأنقرة وربما تؤدي إلى إلغاء عقود ضخمة لتركيا لشراء المقاتلة «أف 35». فيما أشار تقرير لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية إلى أن الإدارة الأميركية استقرت على حزمة العقوبات ضد أنقرة. من جهة ثانية، رفض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خطوات الاتحاد الأوروبي ضد تركيا بسبب تنقيبها عن الغاز قبالة قبرص، قائلا إنه ما من داع لأخذها على محمل الجد، لافتا إلى أن أنقرة سترسل سفينة حفر رابعة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في أقرب وقت. في وقت أظهرت بيانات وزارة المالية التركية أن الميزانية سجلت عجزا بقيمة 12.05 مليار ليرة (2.11 مليار دولار) في يونيو. كما أظهرت بيانات رسمية أن البطالة في تركيا سجلت 13% في أبريل الماضي.

مشاركة :