على الرغم من النفع الكبير الذي يعود على الإنسان من استخدام التكنولوجيا الحديثة من أجهزة كمبيوتر وهواتف ذكية وغيرها، إلا أن باحثين بالولايات المتحدة الأمريكية أثبتوا فى دراسة أجروها مؤخراً أن التكنولوجيا تصيب بالشيخوخة المبكرة بشكل أكثر من تعرض الإنسان لأمراض مزمنة فى فترة الشباب كالسكرى والسمنة وغيرها . وذكرت الدراسة التى أجريت فى جامعة هيوستن الأمريكية أنه ينبعث من تقنيات التكنولوجيا ضوء يسمى “الضوء الأزرق”، وهو من الأشعة الضارة على صحة الإنسان ، حيث أن هذا الضوء يصل وينتشر إلى طبقات الجلد ويسبب “الشيخوخة المبكرة”، والتى ينتج عنها شحوب وتجاعيد وتدمير للحمض النووى بجسم الإنسان. ويقوم الضوء الأزرق عند انبعاثه بالهجوم على “حاجز الحماية الطبيعى” الموجود على الجلد، ويدمر ألياف النسيج الضام الذى يحتوى على “الكولاجين”، وهى المادة المسئولة عن الحفاظ على الجلد مشدود، لكن بعد إتلاف النسيج تترهل البشرة وتقل مرونتها ويصاب الجلد بالجفاف. كما أن النظر لشاشات الأجهزة التكنولوجية لوقت طويل يسبب تقوس للرقبة ويؤدي لترهل الجزء العلوى منها، بما يسمى “الرقبة التقنية”، و بينت الدراسة أيضًا أن هناك مخاطر أخرى لهذا الضوء الأزرق، منها التأثير على العين وضعف النظر وزيادة التجاعيد تحت العين.