عشرات القتلى في معارك بجنوب اليمن وشحنة مساعدات جديدة تصل إلى صنعاء

  • 4/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت شحنة ثانية من المساعدات الطبية التي أرسلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اليمن، حيث يستمر تدهور الوضع مع استمرار المعارك، فيما أفادت مصادر عسكرية وطبية أمس، بأن 25 شخصاً على الأقل قتلوا في معارك ليلية بين المتمردين الحوثيين وموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، في جنوب اليمن. وتعرّضت مواقع للمتمردين في عدن لغارات جوية عدة فجر أمس، وهو اليوم الـ18 للعملية العسكرية التي يشنّها التحالف العربي بقيادة السعودية، ضد المتمردين الحوثيين. وأدّت معارك الشوارع في عدن أمس، بين المتمردين والموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى مقتل سبعة أشخاص، وفق ما قال مصدر صحي في المدينة لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال المصدر إن هذه الحصيلة تشمل «امرأة مسنة ورجلاً وطفلاً قتلوا برصاص قناصين» متمرّدين. وفي المقابل، قال مصدر عسكري، إن ستة متمردين قتلوا في هجوم بمدفعية دبابة ورشاشات، قام به مقاتلون من اللجان الشعبية وموالون لهادي في خور مكسر، أحد أحياء عدن التي يسيطر عليها الحوثيون. من جهتها، قامت قبائل سنية داعمة للرئيس اليمني، بقتل 12 متمرداً في كمين نصبته لقافلتهم على طريق بين تعز ولحج بينما كانت متوجهة إلى عدن للمساندة، وفق مصادر عسكرية. وفي غضون ذلك، حطت في صنعاء أمس طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، محملة بـ35,6 طن من المساعدات الطبية ومعدات الإغاثة لمساعدة ضحايا النزاع في اليمن، وهي الشحنة الثانية من المساعدات التي نجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيصالها جواً خلال يومين إلى اليمن. وقالت الناطقة باسم اللجنة، ماري كلير فغالي، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن «هذه الشحنة الجديدة تزن 35,6 طن، بينها 32 طناً من المساعدات الطبية، والبقية معدات لتنقية المياه ومولدات الكهرباء وخيام». وكانت طائرتان تحملان مساعدات طبية، الأولى تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، والثانية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، هبطتا في صنعاء أمس الأول. من جانبها، طلبت الأمم المتحدة «هدنة إنسانية فورية لبضع ساعات» على الأقل يومياً في اليمن، للسماح بنقل مزيد من المساعدات إلى البلاد، حيث قالت إن الوضع «يتدهور ساعة بعد ساعة». وفي شرق البلاد، تجمّع أمس مئات من أبناء القبائل في محيط عتق، كبرى مدن محافظة شبوة، بهدف «محاولة استعادة» تلك المدينة التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفق مصادر قبلية. ووفق المصادر نفسها، سيطر المتمردون على مرافق عامة ومعسكرات في شبوة، المحافظة التي تضم غالبية سنية والتي تعتبر أحد معاقل تنظيم «القاعدة» في جنوب شرقي البلاد. كما تعرّضت مواقع الحوثيين في عتق، لغارات جديدة من التحالف الذي قصف أيضاً الجمعة، معسكرات ومخازن أسلحة وذخيرة حول صنعاء وفي شمال البلاد، وفق شهود.

مشاركة :